يدفع المجلس الانتقالي الجنوبي، بالعاصمة المؤقتة عدن، إلى تصعيد سياسي وعسكري وصف بـ”الخطير” جراء تحركاته الأخيرة في أعقاب تصريحات رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد العليمي بشأن القضية الجنوبية.

وفي هذا الصدد، قال الباحث والصحفي السعودي، على العريشي، إن “التصعيد السياسي والعسكري في عدن خطير لكنه متوقع، لا سيما في ظل بسط بعض المكونات الوليدة الفاقدة للنضج السياسي على المشهد السياسي والأمني جنوباً”.

واضاف، في تغريدة على تويتر، رصدها “المشهد اليمني” أن “الجنوب بحاجة ماسة الآن للعقلاء من قياداته وخصوصاً ممن تم تهميشهم لانقاذ الجنوبيين من الوضع الكارثي الذي يدفع اليه بعض المتهورين” .

وكان المجلس الانتقالي، هدد أمس الجمعة، بفض الشراكة مع المجلس الرئاسي والحكومة الشرعية، وهدد باتخاذ ما اسماها “خطوات حاسمة” تعقيبا على تصريحات الرئيس العليمي.

وكان الرئيس العليمي، قال الخميس، في تصريحاته بشأن القضية الجنوبية، إنها عادلة وأكد على أن المعركة حاليا هي ضد مليشيات الحوثي، ورأى العليمي أن الأجدر تأجيل أي نقاش أو حلول لما يعرف بـ”القضية الجنوبية” إلى ما بعد إنهاء الانقلاب الحوثي واستعادة البلاد، ثم ليجلس اليمنيون مع بعضهم وحل كل القضايا عبر الحوار.

ولاقت هذه التصريحات ردة فعل غاضبة من قيادات المجلس الانتقالي -شريك في المجلس الرئاسي والحكومة الشرعية- وأصدر المجلس بيانا رافضا لما قاله فخامة الرئيس العليمي، في حين لاقت تصريحات العليمي ترحيبا سعوديا ويمنيا كبيرا.