أكد الباحث والكاتب اليمني، عبدالسلام محمد، أن العميد طارق صالح قائد المقاومة الوطنية وحراس الجمهورية، لن يكون بديلا لنائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن الأحمر.

وقال عبدالسلام، وهو رئيس مركز أبعاد للدراسات والبحوث، إن “طارق صالح الشاب الذي فك ارتباطه من انقلاب الحوثيين قبل أربع سنوات ليس بديلا للقائد العسكري علي محسن صالح الذي قاتل الحوثين منذ 2004 وقضى على تمرد مؤسس الحركة حسين الحوثي قبل بدء التصفيات السياسية”. ‏مضيفا: “المعركة ضد الحوثيين تحتاج للخبرة والخفة وهي تتوفر في الاثنين”.

وتابع الباحث اليمني بالقول: من يحلم أن نجل الرئيس السابق أحمد علي صالح سيكون بديلا للرئيس هادي ، لا يفرق بين الشرعية القانونية والانقلاب بعيدا عن الولاء للأشخاص”.

مؤكدًا أن اليمن يحتاج القوة الشعبية والشرعية القانونية لمواجهة الحوثيين وداعميهم إيران، كما استبعد الباحث أن المستقبل سيحمل المزيد من العطايا لمن وقف محايدا، في إشارة إلى أن نجل الرئيس السابق لن يكون بديلا للرئيس هادي.

وقال إن تصريحات طارق صالح الأخيرة محاولة لرص الصفوف؛وهي أيضا محاولة لشرعنة القوات التي ظل يبنيها منذ فض شراكاته مع الحوثيين بعد مقتل عمه الرئيس السابق في ديسمبر 2017،وهذا سيجعل أي عملية عسكرية يقوم بها تحت غطاء قانوني لعمليات الجيش والتحالف.

‏كما أكد رئيس مركز أبعاد للدراسات والبحوث، أن قوات الساحل ستكون إضافة نوعية لمواجهة الحوثيين، مضيفا: “الذين ينظرون لذلك بعين الخوف من عودة نظام صالح أو أولئك الذين يعتقدون أن قوات طارق صالح ستعيد لهم دولتهم التي فقدوها ويجب التخلص من كل الشركاء، أقول لهم :‏المؤتمر المفكك ليس بديلا للاصلاح المستنزف ولكن الاثنين هما جناحي الجمهورية”.

ولخص الباحث مقاله بالقول: “المعركة مع الحوثيين ومن وراءهم إيران معركة مصيرية تحتاج لجهد الجميع بلا استثناء ، ثم ستحل الانتخابات كل مشاكل اليمنيين، لكن تحت ظل دولة قانون وجيش قوي قادر على حماية الديمقراطية، ويشكل الجدار الصلب الذي تتكسر عليه كل مؤامرات السلالة وردة الإمامة وأطماع إيران”.