فشلت المفاوضات اليمنية التي استمرت ثلاثة أيام، في العاصمة الأردنية عمّان، في تحقيق أي تقدم يذكر فيما يتعلق بملف حصار تعز وملف فتح الطرقات في عموم المحافظات؛ رغم الآمال الشعبية التي كانت معقودة عليها.
وأعلن المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ، اختتام جولة أولية من النقاشات بين الجانب الحكومي ومليشيا الحوثي؛ خصصت لفتح الطرقات في تعز وبقية المحافظات، بموجب اتفاق الهدنة التي شارفت على الانتهاء؛ من المقرر انتهاؤها في الثاني من يونيو المقبل.
وقال مكتب “غروندبرغ” إنه “وُضع اقتراح لإعادة فتح الطرق بشكل تدريجي، تضمن آلية للتنفيذ وضمانات لسلامة المسافرين المدنيين، بناءً على النقاشات التي استمرت لثلاثة أيام والخيارات التي طرحت من قبل الطرفين”.
وأضاف: “إنه لأمر واعد مبادرة الطرفان باللقاء وجهاً لوجه لمناقشة مسألة فتح الطرق للمرة الأولى منذ سنوات”.
ودعا الطرفان إلى اختتام مداولاتهم الداخلية بشكل عاجل وتحقيق نتائج إيجابية يلمسها الشعب اليمني.
وأشار إلى “أهمية رفع القيود عن حرية حركة الناس والبضائع لا تقتصر على الأثر الإيجابي المتمثل برفع وطأة المعاناة عن اليمنيين وإنعاش اقتصادهم، بل سوف يساعد في تعزيز الثقة في العملية السياسية أيضاً”.
وتابع قائلاً: “أثبت دور المجتمع المدني في هذه النقاشات أنه لا غنى عنه، فالمشاركون قدَّموا بوصلة يستهدي بها كل المعنيين بمن فيهم الأمم المتحدة في تحديد وإعطاء الأولوية لمصالح اليمنيين من نساء ورجال وأطفال وتجاربهم المُعاشَة”.