التقى الصحفي العسكري علي مقراط وعدد من الشخصيات بدولة رئيس الوزراء الاسبق حيدر ابوبكر العطاس في القاهرة.
ونشر مقراط تفاصيل اللقاء الذي جمعه بالعطاس بمقال جاء فيه:
ساعة ونصف في لقاء مؤثر مع الرئيس حيدر أبوبكر العطاس
سألته أكثر سؤال مؤثر ٢٨ عاماً في المنفى هل حان الشوق والوقت للعودة الى الوطن أجاب نعم كل هذه السنوات في الغربة مع وطني وعصارة تفكيري بوطني وشعبي في الجنوب اتمنى العودة الى بلدي في عدن استقر وباقي عمري في حضرموت المكلا اوحتى مسقط راسي حريضه
المهندس حيدر أبوبكر العطاس اول وزير للأشغال العامة في حكومة بعد تحرير واستقلال الجنوب في ال٣٠من نوفمبر ٦٧م
اول شخصية يتنازل لها الرئيس علي ناصر محمد ويعينه رئيس مجلس الوزراء العام ٨٥م
اول رئيس مجلس الشعب الاعلى بعد أحداث ١٣يناير٨٦م
اول رئيس وزراء الحكومة دولة الوحدة العام ٩٠م
زرته ظهر يوم أمس واستضافني في منزلة بمدينة نصر بالعاصمة المصرية القاهرة وكان برفقتي الأخوين علي شائف احمد الازرقي الضالعي عضو مؤتمر القاهرة والعميد عبدالكريم قاسم شائف العيسائي والى المكان توافدت بعض الشخصيات السياسية والاجتماعية منهم العميد حسن عليوه والدكتور محمد ابوبكر المفلحي وزير الثقافة الأسبق والدكتور محمد سالم حفيظ وأبو عصمت وغيرهم
نعم شدني باستقباله الحميمي الحار وتركيزه الاجابة على كل سؤال باهتمام والصالة فيها مالايقل عن العشرة أشخاص
طبعا اللقاء ودي وليس حوار صحفي لكن الرجل سياسي وصاحب تجربة طويلة يعرف أنه يتحدث مع صحفي . لكنه تكلم بشفافية مطلقة وكان سيغوص في اسرار عنيفة قد تتجاوز لقائه التلفزيوني المثير قبل أشهر الذي قال قلت الحقيقة للتاريخ وهناك من هاجمني . لكني وبعد ساعة ونصف حاولت اختصر واقاطعة من الاستمرار في السرد وأدخلة في قضايا ومواضيع خفيفة
كان يشعرك أنه يتألم وينتابه الحزن الشديد وهو يدخل في تفاصيل الأحداث عن الوحدة ولحظة قبل التوقيع وكلامه لسالم صالح والبيض والمفاجئة بالتوقيع على الوحدة الاندماجية وحتى دور علي ناصر في ذلك الوقت الذي كان مع الوحدة لكن الانتقالية وفرض عليه مغادرة اليمن وغيره من صنعاء من امثال محمد علي احمد وأحمد مساعد وعليوه وعبدربه منصور هادي
ذكر لي بعض المحطات منها ايام الحراك كان مفوض من قبل ٢٠ شخصية جنوبية للتفاوض في القضية الجنوبية في عواصم بعض الدول واهمية مؤتمر القاهرة الذي يرى أنه مازال اهم حدث عظيم أجمع عليه الجنوبيين وتتماشى معه مستجدات اليوم في تقرير مصير الجنوب متاسفأ على تلك الأصوات التي ترتفع لكنها تنتج ضجيجا فقط
سألته انقطع حضورك وتواصلك مؤخراً لاسيما بعد المقابلة الأخيرة.. قال صحيح يرى البعض هكذا بعد تعرضي لحملات شديدة. لكني بالعكس مستمر في تواصلي
قلت هل تتواصل مع قيادة المجلس الانتقالي واللواء عيدروس الزبيدي قال نعم ومع كل القوى السياسية الوطنية دون قطيعة
وماذا عن الرئيس علي ناصر محمد
أجاب ابوجمال على تواصل معه وهو يتواصل معي كنت مسافر واجلت سفري في انتظاره أن يصل إلى القاهرة قريبا
ذكر لي طرح مشروع من عشرين نقطة قال اتمنى أن تطلع عليه نسخة اعطيتها علي هيثم الغريب قبل أيام صحيح أنه قديم لكن فيه مايصلح اليوم ..
علق عن احداث شبوة الأخيرة وما يدور في صحراء العبر والربع الخالي واتجاه حضرموت ..قاطعنا الدكتور محمد ابوبكر المفلحي قائلاً: باستطاعة الجنوبيين يعلنون دولتهم لأن المشكلة اقتصاد وبناء المؤسسات استغربت من طرحه . قلت هل هذا كلام معقول والعالم لم يعترف بك ونحن الجنوبيين منقسمين لازلنا نخوض فتنة داخلية وفي صراع داخلي دامي تحت مسميات مؤلمة والوضع مأساوي
تدخل الرئيس العطاس ..وقال نبدا اولا بالتواصل والتوافق والمصالحة والحوار وعلى ذلك النحو نرتب البيت الجنوبي ومعالجة اثار الأحداث الجديدة حتى يتقوى العود ونستطيع التخاطب مع العالم ونحن موحدين نسبيا .
أشار إلى اقتراحه على الرئيس عبدربه منصور هادي مشروع حامل سياسي جنوبي قبل إعلان الانتقالي وموافقة وقال ذهبت إلى الإمارات ووافق الاخوه الإماراتيين للاسف بعد أيام ارسل الرئيس الفريق حسين عرب وانا باقتراحات أخرى . ولاحقا تم اشهار المجلس الانتقالي
مسك الختام الجلوس مع شخصية الرئيس حيدر أبوبكر العطاس يشعرك انك تغوص في أعماق رجل تاريخي تدخل وتخرج في مراحل ومنعطفات شت لكنه شديد الأهمية بالنسبة للمجتهد وليس لكلام العواطف المؤقتة ..حيدر العطاس ذلك المناضل ورجل الدولة ومن وقف مع شعب الجنوب ووصفة الرئيس الراحل علي صالح برأس الافعى وقال عنه الفقيد عبدالكريم الارياني الانفصالي رقم واحد حتى العظم والنخاع
يتذكر الشعب الجنوبي ايام بياناته مع الرئيس علي ناصر محمد في أوج زخم الحراك الجنوبي وكانوا يشدون ازر الشعب ورفع معنوياته
شكرا سيادة الرئيس الدكتور حيدر أبوبكر العطاس على سعة صدرك وعلى عقيلتك المنفتحة والشكر وتعظيم سلام على تاريخك وماقدمته لوطنك حوالي ستين عام من العطاء الذي مازال لم ينضب..
وسلاااام مني عليكم ياحبايب