صنعاء – أكدت مصادر سياسية مطلعة لـ”العرب اللندينة” وجود توافق بين قطر وإيران على توحيد جهود عملائهما في مواجهة التحالف العربي بشمال اليمن وجنوبه.
وصنّفت المصادر، ضمن هذا السياق، عمل طهران على تفعيل نشاط العناصر التابعة لها والمحسوبة على الحراك الجنوبي من خلال إحياء تيار فادي باعوم المقيم في الضاحية الجنوبية ببيروت والذي أعلن انحيازه للحوثيين عقب اجتياحهم عدن في مارس 2015.
ويتضمّن الدور الموكول لباعوم في المرحلة الحالية شنّ حملة تشويه على التحالف العربي واختراق الحراك الجنوبي.
وتقول المصادر إنّ مبالغ مالية كبيرة وضعت من قبل قطر تحت تصرّف باعوم لاستخدامها في حملته، كما تم توجيه أمر بفتح المنابر الإعلامية القطرية ومن ضمنها قناة الجزيرة أمامه.
وأصدر ما يُعرف بـ”مجلس الحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب” المدعوم من إيران بقيادة حسن باعوم بيانا تمخض عن اجتماع لم تحضره أي من القيادات الجنوبية المعروفة. وتبنى البيان الخطاب الإعلامي الإيراني وهاجم التحالف العربي بقيادة السعودية، كما استهدف البيان دولة الإمارات بشكل خاص.
وقبل أيام ظهر باعوم من مقر إقامته في الضاحية الجنوبية لبيروت والواقعة تحت سيطرة حزب الله اللبناني على قناة الجزيرة القطرية مهاجما الإمارات وناعتا جهودها بمناطق الجنوب اليمني بـ”الاحتلال”.
ويرى خبراء سياسيون أن التحركات الأخيرة للجناح الموالي لإيران في الجنوب تندرج ضمن سياسة التوافق الإيراني القطري التي تستهدف استقرار المنطقة وتحظى بدعم مالي وإعلامي كبير من الدوحة.
وكشفت مصادر خاصة لـ”العرب” في وقت سابق عن تنسيق إيراني قطري حول الملف اليمني بهدف لملمة خيوط المشروع الإيراني المبعثرة في اليمن، والعمل على جمع عدد من المتناقضات والفرقاء، لإنشاء تيار جديد في مواجهة الحكومة الشرعية والتحالف العربي على وجه الخصوص.
وأشارت المصادر إلى قيام الدوحة بالتنسيق مع طهران على الدفع باتجاه تكوين جبهة عريضة من الإخوان والحوثيين وجناح إيران في الجنوب لمواجهة جهود التحالف العربي هناك وإفشالها.
Advertisements
أحدث التعليقات