لحقت اليوم الجزء الأخير من لقاء مطول ضمّ رئيس الجمهورية د. رشاد محمد العليمي مع الأستاذين عبدالرزاق الهجري أمين عام الإصلاح وأحمد القميري عضو الهيئة العليا للتجمع.
يكون الكلام كبيراً حينما يلتقي الكبار، ويكون النصر حتمياً في حضرة الكلام الكبير النابع من الأرواح الكبيرة.
عدت بيقين لا يخالطه شك، أن الوطن تجاوز محنة الأسبوعين الفائتين، وأنه سيخرج منها أقوى وأقدر على مجابهة الصعابغ٢ق
.وجدت هَمّ البلاد كلها في عيني الرئيس وهو يؤكد أن كل همّه أمران:
وحدة الصف الوطني،
وهزيمة المشروع الإمامي.
ووجدت شهامة اليمني كلها في عيني القيل الهجري وهو يضع راحة يده فوق رأسه ويؤكد: “الدكتور هنا”. يقصد القيل العليمي.
عادة لا أفصح عن مثل هكذا لقاءات، ولكنني وجدت ضرورة لأن أنقل لكم بعض ما لمسته اليوم من ذلك اللقاء المهم، لأن من يتابع مواقع التواصل يظنها حرباً ستظل شعواء وعدمية في المربع الخطأ.
الإصلاح لا يتبادل الأدوار كما قد يظن البعض، ولكن الأدق أنه صار حزبا كبيرا يصعب فيه ضبط إيقاع كل منتسبيه، وهذا لا يقدح في كون الحزب يظل الأكثر تماسكا وتنظيما، لكنها تحدث في أفضل الأحزاب.
الوقوف إلى جانب مجلس القيادة برئاسة الدكتور العليمي ليس خياراً ضمن خيارات عديدة، بل هو الخيار الوحيد لكل القوى السياسية الحريصة على إنقاذ اليمن، وكل القوى السياسية، جنوبا وشمالا، حريصة على إنقاذ اليمن وإن اختلفت أجندات الحرص وأولوياته، وفقا لقائمة المخاوف وزاوية القراءة وسوابق التعبئة وكميات الوعود.
وواجب القائد الحق هو التقريب بين هذه الأجندات وتدوير زوايا الرؤية لتكون متاحة للجميع حتى يقل الخلاف ويحدث التكامل. وهذا، في تقديري، ما يجيده الرئيس العليمي الذي ورث تركةً عنيفةً من التشظي وصلت إليه بعض شظاياه.