علق الخبير المصرفي “فؤاد القدسي”على مذكرة بنك التضامن التي وجهها الى البنك المركزي الخاضع لسيطرة الحوثيين في صنعاء وذلك توضح موقف البنك من مذكرات النيابة الجزائية التي تطالب بتجميد ارصدة البنك لدى شركات الصرافة.
وقال الخبير القدسي في تحليله:
طالما وقد انتشرت هذه الرسالة احببت ان أعلق على ماجاء فيها كشخص يعمل في القطاع المصرفي اليمني.. ومن اجل ان يعرف الناس الحقائق بدلا من تداول منشورات تبتعد عن الحقيقة..
وردت رسالة من النيابة الجزائية المتخصصة تطالب بتجميد ارصدة بنك التضامن لعدم تنفيذه أمر النيابة الجزائية المتخصصة في مصادرة ارصدة احد العملاء نقدا.. ويصر البنك على تنفيذ اي إجراءات قضائية من خلال البنك المركزي..
من خلال رسالة البنك لمحافظ البنك المركزي تجدون :-
1 البنك ينأى بنفسه عن الصراع السياسي ويطالب أن ترد التعليمات من خلال المؤسسات الرقابية والتنظيمية التي هي البنك المركزي.
2 بنك التضامن يشدد على ضرورة تحييد القطاع المصرفي ويدعو البنك المركزي بعدم ادخال القطاع المصرفي في مربع الوقوع في المخاطر الخارجية وتعريض القطاع المصرفي لاغلاق البنوك المراسلة..
3 التضامن من أكثر البنوك اليمنية إمتثالا للقوانين المحلية والدولية وقوانين وتعليمات البنك المركزي اليمني..
4 بنك التضامن يؤكد على أن الاصرار في تنفيذ تعليمات النيابة المتخصصة بالطريقة التي تريدها ستكون آثارها كارثية على البلاد وتقضي على ماتبقى من القطاع المصرفي .
5 بنك التضامن أمتثل للتعليمات وجمد أرصدة الحسابات المذكورة بناءا على تعليمات البنك المركزي والنيابة المتخصصة.. وأي قرار يتعلق بمصادرة هذه الأرصدة فيفترض أن تتم من خلال البنك المركزي من الارصدة الخاصة بالبنك والموجودة لديه..
موضحاً في نهاية تعلقيه:
بنك التضامن بنك كل اليمنيين وهو صرح مصرفي شامخ ومؤسسة وطنية عتيدة ولديه اصول وموجودات تفي بأرصدة العملاء وتزيد..
ويحظى بثقة مطلقة من مختلف شرائح العملاء.
وهذا ماترجمه عملاء بنك التضامن ع الواقع خلال هذه الفترة..
ونحن على ثقة بأن بنك التضامن ومعه البنك المركزي والمسئوولون الوطنيون الناضجون سيتجاوزون هذه الإشكالية وسيعطون مصلحة البلاد اولوية فوق كل إعتبار..
واعتقد ان الجميع يعلم أنه ليس من مصلحة أحد ان تأخذ البنوك المراسلة موقفا من البنوك اليمنية
وتقضي على ماتبقى من سمعة القطاع المصرفي خارجيا.. وإن فعلت… فستكون آثارها المباشرة وغير المباشرة كارثية على البلد وعلى الاقتصاد
ونسأل الله أن يحمي بلدنا ومؤسساتنا..