قالت صحيفة سعودية ان المليشيا الحوثية تثبت أنها ماضية في تنفيذ المشروع الإيراني في اليمن، وأنها لن تركن للسلام بأية حال من الأحوال.
واشارت الى ان ذلك يتضح ذلك جلياً من خلال استمرارها في خرق الهدنة، التي يرى فيها العالم فرصة لإنهاء الحرب في بلدٍ ينشد استعادة دولته، ووقف إراقة الدماء، والانخراط في مشاورات تفضي إلى سلام عادل وشامل لجميع الأطراف اليمنية.
ووصفت صحيفة عكاظ” السعودية في إفتتاحيتها اليوم الاثنين والتي جاء بعنوان “الحوثيون دعاة حرب” وصفت الاستعراض العسكري للحوثي بالحديدة بالمشاهد الكرتونية ، لتثبت للعالم استمرارها في تعنتها، ورفض التفاعل مع كل الدعوات الخيّرة لإنهاء الأزمة اليمنية، التي ترى أن المليشيا تستفز الشعب اليمني، وتتحدى المجتمع الدولي.
وأكدت المليشيا الحوثية من خلال تصرفاتها الطائشة، والتي تتحرك عسكرياً وفق الإملاءات الإيرانية، وتتحدث سياسياً بأوامر من الخارجية في طهران، أنها تحشد قواها العسكرية، وتستغل الأطفال بتجنيدهم لخوض معاركها التوسعية غير مكترثة بكل الدعوات لإيجاد حلول سلمية.
وأكدت الصحيفة ان كل هذا التعنت الهمجي، والاستعراض الكرتوني الاستفزازي، يتطلب من مجلس القيادة الرئاسي اليمني أن يتنبه لهذا السلوك الهمجي من قبل المليشيا كذراع إيرانية، بأن يستعد كما يجب، وأن يعد العدة لكسر شوكتها في الجبهات، إن لم تخضع لحوار جاد وصادق يقود إلى عملية سلام حقيقية تحقق مطالب الشعب اليمني، وتعيد لليمن أمنه واستقراره.
وحثت الصحيفة مجلس القيادة الرئاسي وكل المكونات المنضوبة تحت مظلته ان يتسعد لمواجهة عسكرية حاسمة للقضاء على المشروع الايراني في اليمن.
وهو ما يتطلب بحسب “عكاظ” العمل من قبل جميع المكونات اليمنية، التي انصهرت تحت مجلس القيادة الرئاسي، أن توحد جهودها، وتسخر إمكاناتها العسكرية لتحقيق المنشود وهو استعادة الدولة اليمنية، من خلال القضاء على المشروع الإيراني، الذي لن يتحقق إلا من خلال مواجهة عسكرية تفضي إلى تحرير جميع المحافظات، التي لا تزال تحت سيطرة المليشيا الحوثية.