عن دار عناوين بوكس في القاهرة صدر للكاتب والباحث صالح علي الدويل باراس كتاب من القطع الكبير، بعنوان (الإخوان المسلمون من الباب الخلفي.. إخوان اليمن والتعصب المزدوج).
واحتوى الكتاب الذي جاء في زهاء 185 صفحة على ستة فصول، تضمن الفصل الأول عددا من المحاور من بينها، قراءة الخارطة الأزمات والحلول، وتساؤل: لماذا نقرأ الخارطة؟ الذي أجاب عليه المؤلف عبر ثلاث مواضيع رئيسية هي: حروب القضية اليمنية، حرب الإرهاب، حرب استقلال الجنوب العربي وقضايا القضية الجنوبية.
أما الفصل الثاني من الكتاب، فقد احتوى على عدد من المحاور التي تطرقت لفكر جماعة الاخوان المسلمين وخلفياتها الثقافية والعقائدية وتكتيكاتها السياسية والاعلامية، وتحت عنوان (الإخوان من الباب الخلفي)، كتب المؤلف باراس عن الجماعة (بين الدعوي والحركي) وبدايات الإسلام الحركي في العصر الحديث، وسمات من الازدواجية الإخوانية، مفخخات التأسيس والسيطرة على الأفراد، الاستقطاب والعقوبات، صناعة الإشاعة والكذب عند الإخوان، مفهوم الإخوان للأحزاب وللمشاركة في الحكم.
وفي الفصل الثالث من الكتاب، سلط المؤلف الضوء على جماعة الاخوان المسلمين في اليمن، من خلال عدد من المواضيع التي تطرق لها مثل :إخوان اليمن والولاء المزدوج اليمن أول الطريق إلى العالمية، قصة نشأة الإخوان في اليمن « الجمهورية العربية اليمنية سابقًا»، الطور الإخواني الثاني في اليمن من 1959_ 1990م، التواجد الإخواني في الجنوب العربي، موقع الجنوب العربي والجنوبيين في أحزاب اليمن ومنظومته، التأسيس العلني للإخوان في اليمن ؛ تأسيس للإصلاح، المكون العقائدي للإصلاح، تجمع الإصلاح عصبوية في إدارته وشراكته السياسية والمجتمعية، العصبوية في الإخوان وطنيًّا و وحدويًّا، بداية الخلاف في المركز العصبوي المقدس، مكاسب نظام العصبوية من الإخوان، التغطية على الإرهاب وتدويره، قدم إخوان اليمن تغطية للنظام العصبوي ومن أهمها، إمكانية الانقسامات والتصدع في إخوان اليمن، أخطار تفكك التيار العقائدي عن الإصلاح.
كما خصص المؤلف الفصل الرابع من كتابه للحديث عن تأثير الإخوان على الحكومات وعلى التحالف العربي، بينما تطرق في الفصل الخامس من الكتاب للحديث عن استثمار القبيلة حزبيًّا وأمنيًّا، وتقسيم ذلك لحالتين، الحالة الأولى في الجنوب العربي والحالة الثانية في الشمال.
وصالح علي الدويل باراس، من مواليد 1955م صدر باراس مديرية الصعيد بمحافظة شبوة. وهو حاصل على دبلوم لغة عربية من جامعة عدن.
وقد عمل معلما للمرحلتين الابتدائية والثانية، وهو ناشط في الحراك الجنوبي منذ انطلاقه وعضو الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، وكاتب راي في عدد من الصحف مثل الأيام، والطريق، وعدن الغد والوسط.