أحرز الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، السبت 10 يوليو/تموز، انتصارات على مليشيا الحوثي الانقلابية، في محافظة البيضاء (وسط اليمن)، ليعلن أنه بات يبعد عن مركز المحافظة بضعة كيلومترات فقط.وأوضح العقيد يحيى الحاتمي، رئيس قطاع الإعلام العسكري في الجيش الوطني لوسائل الإعلام، أن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، حققا انتصارات كبيرة في البيضاء، مؤكدا أن عملية استعادة البيضاء كاملة تتقدم بثبات.
وأكد أن وقوع خسائر فادحة لقوات الحوثيين، خلال الساعات الماضية.
وفي وقت سابق، حررت، قوات الجيش والمقاومة موقع “اريل العيوف” في مديرية البيضاء، عاصمة المحافظة، عقب هجوم واسع شنته وحدات تابعة لها، ألحقت خسائر فادحة في أوساط مليشيا الحوثي قبل السيطرة عليه.
إلى ذلك، أفشلت المقاومة والوحدات القتالية المساندة لها، هجوما حوثيا واسعا على بعض المواقع التي خسرتها مؤخرا في مناطق “الضحاكي” بذات المديرية، عقب مواجهات عنيفة، وكبّدتها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.
وأمس الجمعة، سحقت القوات الحكومية عددا من الانساق الهجومية لميليشيا الحوثي في جبهة الحازمية ومناطق المسحر وشوكان بمديرية الصومعة، اثناء محاولتها استعادة ما تم تحريره مؤخرا.
وأكدت مصادر ميدانية أن المجاميع الحوثية المهاجمة مُنيت بهزيمة كبيرة تضمنت عشرات القتلى والجرحى، بينهم قيادات ميدانية، علاوة على إحراق عربة و4 أطقم عسكرية، واستعادة اسلحة وذخائر وعتاد خلفتها وراءها العناصر الحوثية قبل ان تلوذ بالفرار.
واستقدمت المليشيا، الخميس، العشرات من المقاتلين من جبهات مأرب وتعز، وآخرين من صعدة وعمران، وفقا لمصادر متعددة، ودفعت بهم نحو مختلف جبهات المحافظة في محاولات بائسة منها لاستعادة أي من المواقع التي خسرتها خلال معارك الأسبوع الجاري.
وفي موضوع لافت، كشفت المصادر عن مقتل القيادي في تنظيم القاعدة ابو عبيدة الريامي مع مجموعة من مرافقيه على أبواب مدينة البيضاء وهو يقاتل إلى جانب جماعة الحوثي.
في السياق، اتهمت قيادات المليشيا المنحدرة من شمال صنعاء، القيادات الأخرى وعدداً من زعماء القبائل في محافظة البيضاء بالخيانة، والوقوف وراء الخسائر التي تكبدوها في مديريات الزاهر والصومعة وذي ناعم.
وتسعى تلك القيادات إلى تحميل الآخرين نتائج حصيلة الخسائر الميدانية والبشرية والعسكرية الفادحة التي مُنيت بها خلال الأيام الأخيرة، تمهيدا لتصفيتها، كنوع من العقاب الجماعي الذي تعمد على تنفيذه في مناطق سيطرتها، وإكراه الآخرين على خدمتها وإن تطلب الأمر الموت في سبيلها.
وترى قيادات المليشيا أن القبائل والمواطنين ملزمون بتقديم أرواحهم في سبيل استمرار حكمها وهيمنتها، تجسيدا لمبدأ ومفاهيم الموالاة لزعيمها التي تعمل على تثبيت مداميكها بين أوساط المجتمع، من منطلق التمييز العنصري.
والجمعة الماضية، أطلقت القوات الحكومية عملية عسكرية واسعة باسم “النجم الثاقب” لتحرير محافظة البيضاء، الواقعة في معظمها تحت سيطرة الحوثيين.
وتحظى محافظة البيضاء بأهمية كبيرة؛ بحكم موقعها الجغرافي الذي يتوسط ثماني محافظات شمالية وجنوبية، وتمر منها معظم الطرق الرئيسة الرابطة بين أبين وشبوة والضالع ولحج (جنوب وجنوب شرق البلاد) وذمار وصنعاء (شمالا) ومحافظتي مأرب والجوف من جهة الشرق.
أحدث التعليقات