استهدفت ميليشيا الحوثي الانقلابية، مساء الأحد، بصاروخ باليستي، حفل إيقاد شعلة عيد الثورة اليمنية 26 سبتمبر، الذي أقيم بمديرية ميدي بمحافظة حجة، شمالي غرب البلاد، رغم سريان الهدنة الأممية.
وأوضح محافظ حجة عبدالكريم السنيني، أن هذه ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها الميليشيات الحوثية حفلاً سبتمبرياً بصاروخ باليستي، مشيرا إلى استهداف الميليشيات حفلا العام الماضي بصاروخين باليستيين راح ضحيتهما 10 قتلى وأكثر من 15 جريحا أغلبهم من المدنيين.
جريمة مكتملة الأركان
كما أدان محافظ حجة، بحسب ما نقلته عنه وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، بشدة هذه الجريمة الإرهابية، واعتبرها إمعاناً من ميليشيات الحوثي في خرق الهدنة الأممية، ونسفا لكل مساعي السلام التي يسعى عبرها المجتمع الدولي لإنهاء الصراع في اليمن، وجريمة مكتملة الأركان تدل على بشاعة الميليشيا ووحشيتها ورغبتها في إيقاع أكبر عدد من الضحايا.
ودعا المسؤول اليمني، المجتمع الدولي وجميع المؤسسات الحقوقية والرسمية المحلية والإقليمية والدولية إلى إدانة هذا العمل الإجرامي الإرهابي الذي قامت به ميليشيات الحوثي، و اتخاذ خطوات عملية إجرائية بتصنيف هذه الميليشيات في قائمة المنظمات الإرهابية.
وبحسب محلية، فإن القصف الحوثي استهدف الشعلات بعد مغادرة المحتفلين بالمناسبة الوطنية ولذلك لم تسجل أي إصابات كما حدث العام الماضي.
تمديد الهدنة
يذكر أن الأمم المتحدة، كانت أعلنت في الثاني من أغسطس الماضي أن الأطراف اليمنية وافقت على تمديد الهدنة لشهرين إضافيين وفقاً للشروط نفسها. وقال المبعوث الأممي لليمن هانس غروندبرغ في حينه، إن الهدنة ستمدد لمدة شهرين إضافيين من 2 أغسطس وحتى 2 أكتوبر 2022.
أتى هذا التمديد بعد هدنة أممية سابقة بدأ سريانها في أبريل الماضي (2022) على جميع جبهات القتال في اليمن لمدة شهرين، ونصت على إيقاف العمليات العسكرية الهجومية براً وبحراً وجواً داخل اليمن وعبر حدوده، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن، وتيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غرب اليمن خلال شهرين، فضلاً عن السماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً.