كشفت مصادر حكومية رفيعة عن تدخل سعودي لحل الخلافات التي عصفت بمجلس القيادة الرئاسي وعطّلت اجتماعاته منذ مطلع أغسطس/ آب الماضي، عقب الأحداث التي شهدتها محافظة شبوة وانتهت بسيطرة الفصائل المسلحة المدعومة من التحالف على المحافظة.
وذكرت المصادر أن اجتماعا مرتقبا في العاصمة السعودية الرياض سيجمع ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وباقي أعضاء المجلس، خلال اليومين القادمين.
وأشارت المصادر إلى أن الاجتماع سيبحث، في الدرجة الأولى، ردم الهوة المتسعة بين رئيس وغالبية أعضاء المجلس الرئاسي، فضلا عن البت في قضايا متعلقة بعملية السلام، التي ترعاها الأمم المتحدة، وتحديدا موقف الشرعية من المرحلة الرابعة للهدنة الإنسانية.
وكان رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي، أقر، الجمعة الماضي، بوجود خلافات داخل المجلس، وكشف عن اجتماع مرتقب للمجلس، الذي قال إنه يواجه ضغوطا دولية لتمديد الهدنة المنتهية في الثاني من أكتوبر/ تشرين أول المقبل.
إلى ذلك، شددت سلطنة عمان على ضرورة تجاوز الأطراف اليمنية ما أسمته الماضي الأليم والتركيز على صياغة المستقبل الواعد لوطنهم ووحدته وأمنه واستقراره، على أساس المرجعيات.
وجدد مندوب سلطنة عمان الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير محمد بن عوض الحسان، في كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، دعم بلاده لاستمرار الهدنة.
وأشار إلى أن مسقط تواصل دعمها لجهود المبعوثين الأممي والأمريكي، معبرة عن تقديرها لمساعيهما من أجل تحقيق السلام الدائم في البلاد عبر الحوار ودعوة جميع الأطراف إلى التفاعل الهادف والجاد في صياغة خارطة طريق يتوافق عليها اليمنيون.
وأكد الحسان أن بلاده مستمرة في تقديم جميع التسهيلات والمساعدات الإنسانية الممكنة إلى مختلف المناطق والمحافظات اليمنية دون استثناء.