قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، مساء الثلاثاء، إن “قرار أوبك بلس اقتصادي بحت وتم اتخاذه بإجماع الدول الأعضاء”.
وأضاف في تصريح لـقناة”العربية”: “دول أوبك بلس تصرفت بمسؤولية واتخذت القرار المناسب”.
وتابع قائلا: “دول أوبك بلس تسعى لاستقرار السوق وتحقيق مصالح المنتجين والمستهلكين”. وأوضح أن “العلاقة مع واشنطن استراتيجية وداعمة لأمن واستقرار المنطقة”
وأكد وزير الخارجية السعودي أن “التعاون العسكري بين الرياض وواشنطن يخدم مصلحة البلدين وساهم في استقرار المنطقة”، مشيرا إلى أن علاقة المملكة مع الولايات المتحدة مؤسسية منذ تأسست العلاقة بين البلدين.
وحول الحرب الروسية الأوكرانية، قال: “نسعى لدفع أطراف الأزمة الأوكرانية إلى الحوار لإيقاف النزاع”.
يأتي ذلك الرد السعودي، بعد ساعات من إعلان الخارجية الأمريكية أن إدارة الرئيس جو بايدن لن تغض الطرف عن تهديد إيران عند مراجعة العلاقة مع السعودية بعد قرار أوبك، وأنها ستراجع العلاقات مع الرياض خلال الأسابيع المقبلة.
فيما قال البيت الأبيض، إن الولايات المتحدة تأخذ قرار أوبك+ على محمل الجد، مشيرا إلى أن واشنطن تعتقد أن قرار منظمة أوبك+ يظهر أن السعودية متحالفة مع روسيا.
بدوره، قال وزير الخارجية الأمريكي، أنطوني بلينكن، إن بلاده تدرس “عددًا من خيارات الرد” فيما يتعلق بالعلاقات الأمريكية السعودية على خلفية قرار “أوبك+” لخفض إنتاج النفط.
ووصف بلينكن، خلال مؤتمر صحفي في بيرو، تحرك أوبك”+ لخفض إنتاج النفط بأنه “قصير النظر ومخيب للآمال”، بحسب شبكة “سي إن إن” الأمريكية.
واستطرد وزير الخارجية الأمريكي أن “بلاده لن تتخذ أي إجراء يضر بمصالحها”.
وأضاف: “سنضع جميع هذه المصالح في الاعتبار ونتشاور عن كثب مع جميع أصحاب المصلحة المعنيين عندما نقرر اتخاذ أي خطوات”.
وجاءت تصريحات بلينكن بعد ساعات من تقديم ثلاثة أعضاء في مجلس النواب الأمريكي مشروع قانون يقضي بإزالة الأصول العسكرية الأمريكية المهمة المتمركزة في السعودية والإمارات على خلفية دعمهما قرار “أوبك+”.
والأربعاء، أعلن تحالف “أوبك+” خفض إنتاج النفط الخام بمقدار مليوني برميل يوميا اعتبارا من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
واستجابت أسعار النفط الخام صعودا بنسبة 2 بالمئة بعد إعلان البيان، إلى 93.60 دولارا لبرميل برنت، بينما صعد الخام الأمريكي بنسبة 1.8 بالمئة إلى 88.10 دولارا للبرميل.