عناوين بوست-خاص:

اعتبر المحلل السياسي اليمني فارس البيل ان الحرب في اليمن لم تقارب الحسم بمعناه العسكري ولا السياسي حتى الآن برغم ما احرزته من انتصار على الجغرافيا بالنسبة للشرعية، حيث تظل هذه الانتصارات –وفقا للبيل-دون النجاح الحقيقي من غير عودة الدولة بشكلها المهني والمؤسساتي وتطبيع الحياة بشكل كامل.

ويضع البيل ثلاثة سيناريوهات لمستقبل الحرب في اليمن يقوم الأول على فرضية الوصول إلى تفاوض سياسي سيكون طويلا ومرتبكا و أشبه بخلاص لكل الاطراف والقوى ، للاتفاق على تسويات وتقاسمات لن تنهي الأزمة لكنها ستوقفها.

أما السيناريو الثاني في يذهب باتجاه الخيار العسكري، اي ان يتجه التحالف والحكومة الشرعية نحو هذا الخيار بقوة، مع تجميد بعض التباينات والعثرات الداخلية واستغلال الرؤية الامريكية الحادة تجاه إيران وحينها قد يحدث انتصار كبير لصالح الشرعية لكنه مشروط بإصلاح كثير من النقاط التي تحول دون الوصول لهذه المرحلة.

ويرجح البيل إمكانية وجود سيناريو ثالث يغلب عليه طابع الجمود العسكري والسياسي والدخول في مرحلة النسيان للأزمة اليمنية، واستمرار الحالة الضبابية بين السياسي والعسكري، فلا تقدم سياسي هنا، ولا تحقق عسكري هناك وهو ما ستزيد معه المعاناة الإنسانية للمواطن اليمني وتدخل اليمن في مرحلة التهدم والتفسخ الكبير وعندها يكون من الصعب العودة إلى نقطة قريبة تلملم هذا الشتات.