تسبب قيادي تابع لمليشيات الحوثي باندلاع ازمة سكر خانقة في مناطق سيطرة المليشيات بعد الاعتداء على مركبات الشركة اليمنية لإنتاج وتكرير السكر.
وأعلنت الشركة اليمنية لتكرير السكر، التابعة لمجموعة هائل سعيد أنعم، وقف أعمالها؛ نتيجة قطع الطريق عن مراكبها، وخطف مديرها العام من قِبل قيادي حوثي في محافظة الحديدة (جنوب غرب اليمن).
وقالت الشركة، في بلاغ، إن مساعد مدير أمن محافظة الحديدة التابع لمليشيا الحوثي، أبو مشعل، قام في الثامن عشر من الشهر الجاري بحجز مركبات وباصات النقل الخاصة بالشركة في نقطة مفرق الصليف.
وأوضح البلاغ أن القيادي الحوثي اعترض سيارة مدير عام الشركة، وقام بخطفه واقتياده إلى سجن في مديرية “الضحي”، ومنع عنه الزيارة بعد التحفّظ على هاتفه، ورفض جميع التوجيهات الصادرة من القيادة الأمنية والسلطة المحلية في المحافظة بإطلاق سراحه.
وبحسب المذكّرة، طالبت الشركة بإحالة الأمر إلى التحقيق واتخاذ الإجراءات اللازمة، مشيرة إلى الخسائر المادية الكبيرة التي ترتّبت على هذه السلوكيات.
ويتعرض رجال الأعمال والشركات التجارية في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي إلى المضايقات والابتزازات المالية التي دفعت بغالبيتها إلى إيقاف نشاطها، فيما تعرضت مؤسسات متوسطة وصغيرة للإفلاس جراء تلك الإجراءات التعسفية.
يُذكر أن الشركة اليمنية لتكرير السكر هي شركة وطنية مساهمة، طُرحت للاكتتاب العام 2008، تقوم الشركة على إثره بإنتاج السكر الناعم، ضمن مشروع تحقيق الاكتفاء الذاتي المحلي، الذي بدأ رسميا في العام 2013، بمعدل 2000 طن يوميا.