عناوين بوست -خاص:-وصف مراقبون يمنيون خلو قائمة المطلوبين السعودية من الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح واي من اقطاب حزبه بأنها بمثابة منح فرصة أخيرة له للتمايز ومغادرة معسكر الانقلاب.
ويسعى التحالف العربي لإضعاف جبهة الانقلابيين المرتبطين بالمشروع الإيراني من خلال ترك افساح المجال أمام الأطراف اليمنية الأخرى للتخلي عن الجماعة الحوثية والعودة إلى الجبهة الوطنية العريضة التي تقودها الحكومة الشرعية التي تضم شخصيات من مختلف الاطياف اليمنية الرافضة للانقلاب والانخراط في المشروع الإيراني في المنطقة.
وفي تعليقه على قائمة المطلوبين الحوثيين اشار الباحث السياسي اليمني مانع المطري في تصريح لعناوين بوست إلى ان خلو القائمة من اي عناصر تتبع جماعة الرئيس السابق علي عبدالله صالح او اي من اقربائه وكذلك تجاهل وسائل اعلام صالح وعدم احتفائها بالصاروخ كما فعلت وسائل الاعلام الحوثية يضع أسئلة عديده عن وضع صالح مستقبلا في هذا الصراع، وان القائمة تعطي رسائل ان المؤتمر الشعبي العام الموالي لصالح لازال أمامه فرصة ان يكون جزء من أي تسويه سياسية اذا تراجع عن انقلابه واتخذ خطوات حقيقية لتقويض نفوذ الميليشيا الحوثية او ان التحالف العربي لم يعد يرى في صالح هدفا ذا قيمة بعد ان خسر قوته وابتلعت جماعة الحوثي مفاصل القوة لديه مع التسليم انه في كل الاحوال لن يكون صالح جزء من المستقبل في اليمن.
ومن جهته استبعد الكاتب والسياسي اليمني علي البخيتي في تصريح لعناوين بوست ان يكون استثناء الرئيس السابق من القائمة وحده كفيلا بإحداث تحول كبير في موقفه من الحوثيين، وأكد البخيتي انه لا يمكن لصالح فك تحالفه مع الحوثيين والانتقال للمحور الآخر ما لم يجد مبررا قويا لذلك وفترة زمنية تمكنه من عمل انتقال تدريجي وكذلك الجماهير الموالية له؛ وهذه الفترة الزمنية تقتضي ان يكون صالح حر؛ وهذا يعني أن يكون خارج مناطق سيطرة الحوثيين.
وقال البخيتي ان هناك تقصير من صالح والمملكة معاً؛ حيث لم يتمكنا بعد-حسب قوله-من إيجاد قواسم مشتركة تمكنهم من التحالف من جديد؛ وبالأخص أن صالح والمؤتمر هم أفضل وأقرب وأمن حليف ممكن للسعودية في اليمن.
وقال البخيتي ان استثناء صالح وقادة المؤتمر من القوائم الصادرة عن التحالف أمر متوقع؛ مضيفا:” لا يمكن اتهامهم بأنهم جماعة إرهابية، فالمؤتمر حزب سياسي لا يحمل ايدولوجيا دينية متطرفة كالإخوان والحوثيين والقاعدة وداعش ومع ذلك فاستثناءهم رسالة إيجابية من التحالف”.
وأعلنت الحكومة السعودية عن قائمة شملت أربعين مطلوبا من أبرز القيادات الحوثية، قالت إنهم متورطون في عمليات تخطيط وتنفيذ ودعم الأنشطة الإرهابية المختلفة في جماعة الحوثي، كما أعلنت السلطات السعودية عن مكافآت مالية (تتراوح بين ثلاثين وخمسة مليون دولار أمريكي)، لمن يدلي بأي معلومات تُفضي إلى القبض عليهم أو تحديد أماكن تواجدهم.
وضمت القائمة أسماء أبرز القيادات العسكرية والسياسية في الجماعة الحوثية، من بينها زعيم الميلشيا عبدالملك الحوثي واثنين من أشقائه أحدهما يشغل منصب وزير التعليم في حكومة الانقلاب والآخر يعتقد أنه المسؤول عن الجناح العسكري في الجماعة.
كما احتوت قائمة المطلوبين على رئيس ماسمى المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد، ورئيس اللجان الثورية محمد علي الحوثي، وقادة عسكريون بارزون مثل زكريا يحيى الشامي ووالده، وأبوعلي الحاكم، ويوسف المداني، إضافة إلى قادة عسكريون وأمنيون وتجار سلاح. وخلت القائمة من أسماء أي قيادات في حزب المؤتمر، إضافة إلى استثناء أسماء القادة الحوثيون في وفد مفاوضات السلام، مثل محمد عبدالسلام وحمزة الحوثي ومهدي المشاط.
.
Advertisements
أحدث التعليقات