لا تزال حالات تزويج القاصرات تشعل الجدل في اليمن، فقد أثارت مؤخرا حادثة تزويج طفلة قاصرة ضجة واسعة في مواقع التواصل الاجتماعي، وانقسمت آراء النشطاء بين مؤيدين ورافضين لهذا السلوك اللاإنساني، وأفاد شهود عيان في مديرية دمت، أنه تم تزويج طفلة قاصرة تدعى نهى جميل علي عمر حيدر البالغة 10 أعوام بعد تزوير عمرها.
عقد باطل
أكدت المصادر أنه بعد اكتشاف الجريمة تم إبلاغ السلطات في إدارة الأمن بدمت، وقاموا بالقبض على والد الفتاة والزوج والأمين الشرعي، وتم إيداعهم السجن، وتم تحويل القضية إلى محكمة دمت.
فيما طالب حقوقيون على مواقع التواصل الاجتماعي من المحكمة بسرعة الفصل في فسخ عقد الزواج ووصفوه بـ”الباطل”، داعين إلى الحكم على المتهمين بالعقوبة المقررة شرعاً وقانوناً.
جريمة بحق الطفولة
وأكد مصدر مقرب من أهالي المنطقة لـ”العربية.نت” أنه تم تصوير الطفلة بناء على موافقة أمها لتكون قضية رأي عام، ونشر النشطاء هاشتاغات تحت وسم #أكبر_جريمة_بحق_الطفولة لتشعل غضب اليمنيين بعد أن قام أهل الفتاة بتزوير عمرها في ورقة العقد المرفق صورتها.
وفي التفاصيل حسب إفادات مصادر مطلعة، أن زوج والدة الطفلة نهى قام باصطحابها والسفر بها إلى مدينة دمت لزيارة والدها الذي لا تعرفه ولم تلتق به من قبل، ولدى وصولها إلى مدينة دمت قام والدها بتزويجها وإخفائها عن زوج أمها الذي لم يكن يعرف بالواقعة إلا بعد شهور من البحث عنها.
إدانة وفسخ العقد
إلى ذلك، أدانت محكمة دمت الابتدائية، وقضت بفسخ عقد زواج الطفلة نُهى جميل البالغة من العمر 10 أعوام، وتمت إعادة الطفلة لأمها وحبس الأب والزوج والأمين الشرعي، فيما اعتبر إعلاميون أن هذه الحادثة جريمة اغتصاب لقاصر ذات 10 سنوات، لتنتصر للطفولة والقانون، وتعاقب بالسجن مرتكبي هذه الجريمة.
وأصبحت الطفلة نهى حرة طليقة، بعد أيام عذاب أدت فيها دور زوجة لأحد عديمي الضمير والإنسانية.