كشف الباحث اليمني المتخصص في الشؤون العسكرية والاستراتيجية، الدكتور علي الذهب، عن القيادي الحوثي الذي يشكل التحدي الأبرز أمام مشروع الزعامة السياسية لعبد الملك الحوثي؛ زعيم المليشيات الإرهابية المدعومة من إيران.

وقال الذهب، إن محمد علي الحوثي، رئيس ما يُسمى باللجنة الثورية العليا في المليشيات والذي يفرض سيطرته على الجناح العسكري في الجماعة، يشكل التحدي الأبرز أمام مشروع الزعامة السياسية لعبد الملك الحوثي، وطموحه الممتد إلى أبنائه، وإخوته، ضمن تحديات خصومه الأساسيين، طرف الحكومة الشرعية.

وأضاف في سلسلة تغريدات رصدها “المشهد اليمني“، أنه كلما حضر محمد الحوثي، شعبيا، توارى عبد الملك، إلا من ظهور منقوص، من مكان خارج الواقع.

وتابع متسائلا:”من سيلحق الآخر بالصماد؟”, في إشارة إلى أن الخلافات بين محمد علي وعبدالملك قد تصل مرحلة التصفيات كما حدث لرئيس المجلس السياسي السابق للحوثيين صالح الصماد.

ويقول الذهب: “أدوات الصراع بين الرجلين، لا تقف عند”حرب الظهور” الطاغي لمحمد الحوثي، وفرض”التغييب” بمدعى الأمن لعبد الملك”.

مؤكدًا أن ثمة صراع غير معلن، حول التشكيلات المسلحة التي لا يزال محمد الحوثي متحكما فيها، وهي ألوية وكتائب اللجان الشعبية التي تمثل رقما آخر في معادلة قوته؛ إذ ما تزال تعمل مستقلة.

وأوضح الذهب، أن محمد الحوثي، حقق حضورا شعبيا عارما، في المحافظات المحيطة بصنعاء، إلى حد وصفه بالرئيس، أو “الرئيس الظل”، متجاوزين بذلك مهدي المشاط، الذي بات محل تندر، ووصفه بـ”الكوز المركوز”.

وأشار الخبير العسكري إلى أن المتحفظون داخل مليشيا الحوثي، يطلقون على “محمد الحوثي” “الرئيس القادم”، اعتمادا على فرضية سحق خصومه، وبقاء سلطته تحكم شمالا