وجه مهدي المشاط، رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى، اليوم الخميس، تحذيرا جديدا، ورفض تمديد الهدنة الأممية، ورمى كرة مطالب ثقيلة إلى الوفد العماني خلال لقائهم به في العاصمة صنعاء.
وقال المشاط للوفد العماني، إنه “لا يمكن أن يكون هناك هدنة إذا لم تستجب لمطالب جماعته، التي زعم أنها راغبة في السلام العادل والمشرف”.
وأدعى أن صبر جماعته ليس إلى ما لا نهاية، وقد نضطر لاتخاذ خطوات من شأنها الحفاظ على المصالح؛ في تهديد ضمني يكشف نية المليشيا المضي نحو تصعيد جديد.
وأدعى بأنه لا مجال للتراجع عن حماية ثروات الشعب اليمني النفطية والغازية؛ ما يشير إلى نية المليشيا الحوثية الاستمرار في استهداف المنشآت النفطية في محافظتي حضرموت وشبوة، رغم التنديد المحلي والعربي الدولي الواسع.
وذكر بأن مطالبهم تتمثل في صرف مرتبات كافة موظفي الدولة من تلك الثروات وفتح جميع المطارات والموانئ؛ ما يؤكد مجددا رفض مليشيا الحوثي صرف مرتبات موظفي الدولة المنقطعة منذ سنوات، بناء على إتفاق ستوكهولم.
وعبر عن امتعاضه من ما وصفه بالدور السلبي الذي تقوم به أمريكا وبريطانيا في الشأن اليمني وتماهي المبعوث الأممي مع حملات التضليل؛ في إشارة إلى هانس غروندبرغ.
وثمن جهود وفد سلطنة عمان ودورهم الإيجابي في تحقيق السلام في اليمن.
و وصل وسطاء عمانيون الى صنعاء أمس الاربعاء رفقة فريق جماعة الحوثي التفاوضي، في سياق جهود دولية وإقليمية منسقة مع الامم المتحدة للدفع باتجاه العودة الى المسار السياسي في اليمن، بعد نحو قرابة ثلاثة أشهر من تعثر مساعي تجديد الهدنة الانسانية التي انتهت مطلع أكتوبر الماضي.