اندبندنت عربية: تعد قبيلة الأغوري أحد الطوائف الهندية القديمة والتي يُعتقد إنها انشقت من طائفة الكابلاكا في القرن 14 ميلاديًا، وهي طائفة تعبد الألهة الهندية (شافا)، أما كلمة أغواري نفسها فتعني بالغة السنسكريتية الشجاع، والتي تشير إلى نظرة هذه الطائفة إلى الموت.
العيش في المقابر
وعلى الرغم من السرية الكبيرة التي تحيط هذه الطائفة، إلا أن العلماء استطاعوا أن يرصدوا بعض الأشياء عنهم، فهم يعيشون بالقرب من المقابر ويغطون أجسادهم برماد الموتى بعد حرق جثثهم كما إنهم في الغالب يسيرون بدون ملابس، كما أنهم يستعملون عظام الموتى في طقوسهم وعبادتهم، ويرجع أصلهم إلى رجل واهد يدعى «كينارام» ويقال أن هذا الرجل عاش 100 وخمسون عامًا في القرن الثامن عشر ميلاديًا، وفقًا لمعتقداتهم فإنه أحد تجليات الألهة شافا، التي تجعلهم يعتقون بأن كل فرد منهم وريث لقوة وحكمة «كينارام».
أكل الموتى
وللعلم أن هذه القبيلة غير محبوبة إطلاقًا في الهند، لما تفعله من طقوس مرعبة والتي تتضمن أكلهم للموتى واستعمال باقيا أجسادهم في أغراض أخرى، حيث يظن الأغواري أن أكل الموتى سوف يزيدهم قوة، ومن ضمن أحد الأمور التي تجعلهم منبوذين هي اعتقاد البعض بإنهم يمارسون العلاقات مع الطبقات المنبوذة في الهند وهي طبقة الدنيا التي تقع في أسفل الهرم الاجتماعي في الهند، لذا لا يحبونهم ولا يفضلون العيش معهم أو الاقتراب منهم.
تصوير صقوسهم الغريبة
وعلى الرغم من كتابة الكثير من المعتقدات عن هذه القبيلة إلا أنه من النادر للغاية ما يتم تصويرهم اثناء ممارستهم لبعضًا من طقوسهم الغريبة، إلا ما جاء على كاميرا المخرج الهندي «سانديب سنغ» الذي احتاج إلى 3 أشهر ليكسب ثقة أحد أفرادها ليمسح له بالتصوير اثناء ممارسة طقوسهم، لأنه من الصعب الأقتراب منهم أو السماح حتى بالنظر إلى ما يفعلونه، ولكنه تمكن بحيلة ما أقناعهم وكسب ثقتهم على الرغم من أن هذا حدث في مدة طويلة، إلا أنه في النهاية تمكن من تصويرهم.
طقس الـ 70 فرد
ومن ضمن الطقوس الغريبة في قبيلة الأغوري، هي اجتماع 70 فرد أغوري في وقت محدد، بحيث يبقى كل شخص منهم برفقة الطائفة لمدة تصل إلى 12 ساعة قبل أن يرجع إلى عائلته مرة أخرى، ولا يُعرف تحديدًا المراد من هذا المعتقد أو ما يخلفه ولكن المعتقد السائد هو حماية أفراد القبيلة لبعضهم البعض.
يأكلون لحم البشر ويشربون الخمور
وعلى عكس رجال الدين في الهند «الهندوس» يأكل الأغوري لحم البشر ويشربون الخمر، ولعل أكل لحوم الجثث البشرية أحد أكبر الأشياء التي تحاط بأسرار عندهم، والذي يجبرهم على العيش بجانب المقابر حيث يجلب لهم الكراهية من قبل بقية الهندوس الذي لا يحبون حياتهم أو طريقة عيشهم.
حرق الجثث
وأحد الأشياء التي اكتشفها المخرج بعد بقائه عشرة أيام متواصله معهم، حتى تتوفر جثة بشرية للأكل، ليتمكن من تصويرهم، لأن الهنود في الغالب ما يقومون بحرق جثثهم لذا من الصعب إيجاد بعض الجثث لكي يأكلها أفراد قبيلة الأغواري، إلا أن هناك البعض القليل ممن يقومون بدفن جثث الموت من الهنود بشكل عام، لأن الغالبية العظمي تتجه لحرق الجثث في المحارق.
وصف الجثث
حيث قال المخرج بعد أن انتظر حتى تتواجد جثه للاكل واصفًا الجثة: «كانت الجثة متعفنة و قد تغير لونها و لكن يبدوا أن الاغوري لا يعيرون اهمية او خوف من المرض، حيث قام الاغوري بتقطيع الجثة ، ثم صلى ثم قام بتقديم قطعة من لحم الجثة للاله قبل ان يبدء هو بالأكل».
وأضاف: «قام بعدها بأكل قطعة من لحم المرفق، وقال أن هذا اللحم سوف يحميه من الشيخوخة و يعطيه قوة خارقة كأمكانية التحكم بالجو و الطقس»، ولكن «سنغ» أكد بأنه لم يرى أي تحول على الاغوري بعد أكل اللحم و لا أي شيء يدل على امتلاكه لقوة خارقة.
وللعلم أن الهند لا تتوقف عن قبيلة الأغوري فقط وما يحدث فيها من اشيائ عجيبة، حيث أن الهند بلد العجائب في كل وقت وحين، وكل قبائلها تتميز بأشياء وعادات غريبة تتبعها، سواء كان لطقس ديني أو دنيوي، ولكها تقع تحت مختلف المعتقدات الغريبة.
المصدر: اندبندنت عربية