والذي نفسي بيده ماكنت لأتردد لحظة بالكتابة دوما لأحبتي الكرام عن كل ما يرفع روح التفاؤل الايجابي الدائم لديهم، عن واقع اقتصادي وردي نعيشه أو ينتظرنا عما قريب أو حتى ممكن بعد أشهر أو سنوات ، بعد اليوم ، لو أن حديث الأمنيات السحيقة هذا، مازال مجديا منطقيا أو ممكنا عقلانيا، لخدمة الاقتصاد الوطني أو إنقاذ اي شيء يمكن إنقاذه إعلاميا لتحسين معيشة شعب مسحوق بكل الازمات والنكبات وينتظره، مع الأسف، مستقبل أكثر سوداوية وقتامة، وفق كل المؤشرات القائمة سياسيا واقتصاديا وأمنيا وعسكريا أيضا، ما لم تحل علينا كرامات الله ولطفه الرباني ، أو يغيثنا بإحدى معجزاته الإلهية الكفيلة بانقاذنا، بأي صورة إلهية ممكنة، قبل غرقنا جميعا في كارثة شاملة تحيطنا وتتربص بنا من كل جانب ولا يمكنها أن تبقي أو تذر كونه جل جلاله، وحده القادر على ذلك ومن تتجه إليه اليوم أكف ودعوات ٣٠ مليون من سكان شعب يمني تلبسته لصوص أكبر مجاعة انسانية في التاريخ.
فهل تبقت أمامنا اليوم أحبتنا فرصة منطقية أو أي إمكانية عقلانية ممكنة للكذب المشروع عليكم تحت أي ذريعة كانت ، طالما وجميعها، لم تعد مجدية في افادتكم بأي خير ممكن.
وهل هناك من لايزال يفضل البقاء مخدرا بأمنيات زائفة منتهية الصلاحية، أو يستهويه الاستمرار في مستنقع تزييف وضعنا الصعب على كل الاصعدة، أو محاولة تحسین قتامة واقعنا الاقتصادي الأكثر انهيارا وسوداوية في تاريخ اليمن الحديث، بمجرد عبارات وجمل منمقة لا اساس لها على أرض الواقع وتقديراته.
ولذلك فلماذا نستمر في خداع أنفسنا وتكذيب حقيقة واقعنا المحفوف بكل المخاطر والتحديات، لو أننا اخترنا تزييف وعي غيرنا وبيع وهم الإعلام المؤدلج لشعبنا كغيرنا.
هل_سينجو_اليمن_من_كارثة_شاملة
ماجد_الداعري