عناوين بوست../
أطلقت المنظمة الدولية للهجرة، نداء للحصول على 96.2 مليون دولار أمريكي لتمويل استجابتها لعام 2018 لما يسمى “واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم” في اليمن.
وذكرت المنظمة في بيان صادر عنها اليوم الجمعة، ان هذا النداء يندرج ضمن خطة الاستجابة الإنسانية البالغة 2.96 مليار دولار أمريكي التي تغطي المجتمع الإنساني بأكمله.
ووفقا لبيان المنظمة فان الأزمة الاقتصادية التي طال أمدها والصراع المتقطع وضعف سيادة القانون، أدى إلى فشل على نطاق المنظومة في قطاعي الصحة والتعليم، فضلا عن إغلاق الخدمات الحكومية والبطالة الجماعية.
واشار البيان الصادر عن المنظمة الدولية، الى ان نحو 22.2 مليون يمني – أكثر من 2 من أصل 3 أشخاص – سيحتاجون إلى مساعدات إنسانية في عام 2018، حيث يعيش نصف السكان في مناطق تتأثر مباشرة بالنزاع.
وقال وليام لاسي سوينغ، المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة، من مقر المنظمة في جنيف: “لقد تسببت ثلاث سنوات من الصراع في معاناة الملايين، مما أثر على كل رجل أو امرأة أو طفل يمني”. وقال دغ سوينغ: “في ظل استمرار النزاع المسلح، وعملية السلام المتوقفة والحصار الاقتصادي، فإن اليمن يمسك بأزمة إنسانية وإنمائية طويلة الأمد مدمرة”.
وأدى النزاع أيضا إلى نزوح نحو مليوني يمني داخل بلدهم، وفقا لفرقة العمل المعنية بحركة السكان. وقد نزح ما يقرب من 90 في المائة من المشردين داخليا لمدة سنة أو أكثر، بمن فيهم 69 في المائة الذين نزحوا لأكثر من عامين. إن الطبيعة المطولة للنزوح تھدد قدرة النازحین والمجتمعات المضیفة علی التأقلم.
كما عاد مليون نازح آخر إلى منطقتهم األصلية ولكنهم في حاجة ماسة إلى المساعدات. وقد أصيبت منازلهم بأضرار بالغة بسبب القتال، وهي بحاجة ملحة إلى المساعدة في إعادة التأهيل.
وعلى الرغم من كل التحديات التي يواجهها اليمنيون، تبقى البالد نقطة عبور الالف المهاجرين من القرن الافريقي الذين يبحثون عن فرص عمل في دول الخيلج وفي عام 2017، قام أكثر من 87،000 مهاجر بالرحلة المحفوفة بالمخاطر إلى اليمن. ويسهل الاتجار بالبشر وشبكات التهريب الهجرة غير النظامية.
وبحسب البيان الصحفي ،ستقدم نداء المنظمة الدولیة للھجرة استجابة طوارئ في الخطوط الأمامیة في قطاعات الصحة والتنسیق والسلامة والأمن الغذائي والمیاه والصرف الصحي والنظافة والمأوى وتنسیق المخیمات وإدارة المخیمات والمواد غیر الغذائیة والتوظیف في حالات الطوارئ وإعادة التأهيل المجتمعي، فضلا عن تقديم المساعدة المتعددة القطاعات للمهاجرين.
أحدث التعليقات