اعترف عبدالملك الحوثي، بالمعاناة الإنسانية الهائلة التي فرضتها جماعته على ملايين اليمنيين في مناطق نفوذها شمالي البلاد.
وظهر زعيم مليشيا الذراع الإيرانية في اليمن، في خطاب تلفزيوني على قناة المسيرة الناطقة باسم الحوثيين، يحذر مما أسماه “دفع الناس إلى الفوضى”، في إشارة إلى حالة الاحتقان الشعبي غير المسبوقة، في صنعاء وبقية المناطق شمالي اليمن.
واعترف بعمليات الفساد والنهب الواسعة التي تمارسها قيادات جماعته، بحق موارد الدولة والمواطنين، لكنه اعتبرها مجرد “اختلالات” وقال إنه ليس لديه مشكلة في معالجتها.
وهاجم الحوثي الناشطين الذين رفعوا أصواتهم مؤخراً ضد ممارسات مليشياته، ووصفهم بـ”الحاقدين”، كما اتهمهم بـ”خدمة العدو”، وهي تهمة عادة ما تلصقها المليشيا بكل مواطن يطالبها بحقوقه بما فيها المرتبات التي تنهبها منذ ثمانية أعوام على التوالي.
والأيام الأخيرة، رفع عدد من الناشطين من مؤيدي مليشيا الحوثي، أصواتهم من صنعاء، مهاجمين الفساد الفاضح والنهب المنظم لموارد الدولة وجيوب التجار والمواطنين، وسياسة التجويع الممنهجة التي تمارسها بحق اليمنيين.
بينما لجأت المليشيا لترهيبهم عبر حملة اختطافات وقمع واسعة النطاق، طالت أربعة من أبرز صانعي المحتوى في صنعاء، في أعقاب تحدث بعضهم عن فساد الحوثيين وعبثهم بالمال العام وممارستهم لسياسة النهب ودفعهم للملايين لحافة الجوع.
ودفعت مليشيا الحوثي بما يسمى “جهاز الأمن والمخابرات” لبعث رسائل تهديد لكل النشطاء المشاهير على مواقع التواصل الاجتماعي بالتوقف الفوري عن نشاطهم الإنساني والمجتمعي رغم ابتعادهم عن الوضع السياسي.
الحوثي يعترف بالنتائج الكارثية لسطو مليشياته على الدولة pic.twitter.com/30dW4htGDp
— نيوزيمن (@NewsYemen5) December 29, 2022