كشف قيادي حوثي عن انشقاقات ونفور كبيرين في الجبهات الحوثية الموالية لإيران في اليمن، بسبب ما قال إنها لسوء المعاملة وازدواجية التعامل وفساد الإدارة لكثير من القيادات العليا الحوثية.
وفي مقال نشره بموقع “الصماد نيوز” التابع للجماعة الحوثي، قال القيادي الحوثي، أحمد أمير الدين الحسني، إن عقدة إشعار الآخرين بالنقص والتعالي وسوء السلوكيات في التعامل، أبرز الأسباب المنفرة للمناصرين للحوثيين.
وأوضح الحسني وهو احد الشخصيات الحوثية من محافظة الضالع، إن الكثير من المجاميع وأدعياء الولاء المطلق للقيادة و تحت نزعات سلالية وأخرى قبلية ومناطقية يستفردون بكل شي، بينما البقية و هم السواد الأعظم يتعرضون لمواقف عدة مثل نقص الدعم بالسلاح والذخائر، وحتى الأكل والقات والمرتبات التي لا تصرف لهم إلا نادرا، وغيرها من التمايزات التي دفعت بالكثير إلى ترك الجبهات مكرها والعودة إلى منازلهم.
وبين، أنه ورغم ما قدمه الكثير من تضحيات كبيرة، وهم خيرة أبناء القبائل، إلا أنهم صبحوا بين عشية و ضحاها مجرد عبيد وتابعين لسلالة، اعتبرها الكاتب (نقية طاهرة لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها..!!).
وأشار إلى أن ثقافة الاستعلاء والتكبر والعنصرية، باتت تنحصر في السلالة، ونتيجة لذلك، بدأت تفقد القبائل، ويزيد الشرخ اتساعًا والجروح إيلامًا، معددة نماذج وأدلة، قال إنها حدث في وقت قريب، بسبب تلك الممارسات الاستعيلائية.
وبين أن أكثر من 400 عنصر بقيادة محمد أبو طالب، غادرت متارسهم و مواقعهم في جبهات مأرب والجوف و نزحوا إلى صنعاء، وقدموا شكوى تسرد ما تعرضوا له من ظلم في الجبهات، غير أن شكواهم قوبلت بالتجاهل والإهمال.
وأكد أنه ونتيجة إهمال مطالب أكثر من 400 عنصر، دفعهم إلى إثارة المشاكل مع قيادات ومسؤولي الجماعة في العاصمة التي شهدت توترًا غير مسبوق، وكادت أن تنفجر فيها الأوضاع وتنذر بمواجهات مسلحة، قبل أن تتخذ تلك المجاميع قرارا بمغادرة صنعاء والعودة إلى مناطقهم في صعدة، وفقًا لرواية الكاتب.
وقال الكاتب، إنه وبعد مغادرتهم، أرسلت الجماعة حملة عسكرية إلى مناطقهم، محاولة منها لإعادة المجاميع بقوة السلاح، غير أن عبدالملك الحوثي، وجه مشرفي الحملة، بحصارهم ومنعهم من مغادرة أرضهم التي مستمرة حتى الآن.
ونتيجة لذلك الحصار المستمر، أدى هذا العمل إلى تعاطف مع تلك المجموعات من قبل عدد من القبائل الموالية لعبدالملك الحوثي في محافظة صعدة وما جاورها، وعلى رأسهم القيادي الحوثي الكبير المدعو ابو جعفر الطالبي، الذي حرك قوة عسكرية لفك الحصار عنهم.
القيادي الحوثي، كشف في مقاله، إن عبدالملك الحوثي، استطاع كسب ود أبو جعفر الطالبي من خلال تزويجه ابنة شقيه الراحل حسين الحوثي، غير أن الحنق يزداد يومًا بعد آخر على هذه الجماعة نتيجة لممارستها بحق القبائل التي ناصرتها وساندتها، ودفعت فلذات أكبادها للدفاع عن الحوثي والقتال في صفوفهم.
المصدر: وسائل إعلام يمنية