عناوين بوست../
قال السفير الأمريكي لدى اليمن ماثيو تولر إن المليشيا الحوثية أصبحت أسوأ من النخبة الفاسدة الذين زعموا أنهم يريدون محاربتها, عند انقلابهم على الشرعية في العام 2014م.
وأكد أن طهران تبحث عن موطن قدم لها في اليمن ومن حق المملكة كبح الطموح الإيراني ومساعدة أشقائها اليمنيين.
جاء ذلك في حديثاً مع صحيفة “الشرق الأوسط” في العاصمة السعودية الرياض, تحدث فيه على مختلف القضايا المتعلقة بالملف اليمني.
وأكد السفير الأمريكي بأن اليمن بلد لا يستحق أن يكون فقيراً، ويلقي باللوم على قيادات وميليشيات تتاجر بفقر اليمنيين ودمائهم ومستقبلهم.
وأعرب السفير الأمريكي عن قلقه العميق من المشروع الايراني في اليمن, وقال: بالفعل لدي قلق عميق بتمدد ايران في المنطقة. فهذه منطقة تريد إيران أن تستغل عبرها المجتمع اليمني، وبالتالي بعض المناطق المتخلفة والمعزولة عن العالم أيضاً.
وأكد أن الولايات المتحدة تعمل جاهدة على مساعدة اليمنيين لإنهاء الصراع وايجاد أرضية مشتركة للحل, مشيرا الى وجود فرص كثيرة للوصول إلى حل جذري لإنهاء المعاناة عن اليمنيين.
وتطرق إلى الدعايات التي تقوم بها وسائل اعلام المليشيا حيث ترجع سبب الدمار والخراب في اليمن الى المملكة العربية, في دعاية مغرضة وغير صحيحة.
وعن الملف الاقتصادي قال “تولر”: أن الصراع في اليمن دمر الكثير من المؤسسات الاقتصادية, ويجب ايجاد حل لها,مضيفاً إذا استطعنا مساعدة مؤسسات مهمة مثل البنك المركزي ووزارة المالية على ان يلعبا دور مستقلا لا يتأثر بالسياسة فإن هذا سيمثل نجاحا كبيرا, وسيخفف من معاناة اليمنيين.
وأشار إلى أن هناك عناصر جديدة تستغل أجزاء مهمة جداً من اقتصاد البلاد، وهم يزدادون ثراءً كل يوم، ويحرمون الناس رواتبهم، أو أولئك الذين كان لديهم أنشطة اقتصادية أخرى، وهؤلاء حرمهم أمراء الحرب من هذه الفرص الاقتصادية.
ويرجع السفير الامريكي المشكلة الاقتصادية الى وجود فساد مالي في مناطق سيطرة المليشيا وفي مناطق اخرى تابعة للشرعية, وعلينا جميعاً، من يريد مساعدة الشرعية العمل على أن يكون أداء الحكومة الشرعية أفضل مما مضى.
الاقتصاد اليمني فقد موارده الرئيسية التي كان يعتمد عليها تصدير الغاز والنفط والتحويلات المالية الخارجية خصوصا من المملكة العربية السعودية لأن اغلب المغتربين اليمنيين فيها إضافة لدول اخرى. ونعمل على مساعدة الحكومة في تحسين ادائها ومواجهة التحديات.
وأكد السفير الامريكي لدى اليمن: أن اليمن لا يستحق أن يكون أفقر بلد في منطقة الشرق الأوسط: «فقد أصاب البلاد الوهن داخل المؤسسات الحكومية والعسكرية، وكذلك الحال بالنسبة للفساد المالي والإداري رغم وجود الكثير من الثروات الطبيعية التي يمكن أن تحسّن معيشة البلاد،
وأضاف ” لدى اليمن سكان جادون في العمل، وهناك حدود مع دول مثل السعودية وعمان؛ وهذا قد يوفر مناخاً مواتياً لأن يتم إيجاد فرص تجارية كبيرة، وهناك أيضاً البحر الأحمر والسواحل ومضيق باب المندب، وموانئ قد تكون من أفضل الموانئ في العالم؛ الأمر يتمثل في قادة ومتطرفين يريدون استغلال البلاد ضد الفقراء”.
وأشار “ماثيو تولر “إلى ترحيب بلاده بجهود المملكة العربية السعودية “المتجددة المهتمة بالأوضاع الإنسانية والاقتصادية لليمن”.
أحدث التعليقات