فوجئ المواطنون في العاصمة المغتصبة صنعاء بعودة للطاغية يحي حميد الدين الذي علقت صورته في احد اهم المواقع في صنعاء من قبل مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا، والذي اثار سخط اليمنيين بتعليق صورته ي، تمجيدًا له وتحديًا للشعب وثوراته التي خاضها ضد الإمامة والكهنوت.
وتُظهر الصورة التي تداولها ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي، والتُقطت من داخل المتحف الحربي في العاصمة المختطفة صنعاء؛ قيام المليشيا المدعومة إيرانيًا بوضع صفة “الإمام الشهيد” على صورة الطاغية يحيى حميد الدين، الذي قُتل في ثورة عام 1948م.
وتكشف الصورة سعي مليشيا الحوثي الإرهابية لاجتثاث رمزية ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة من نفوس اليمنيين، من خلال إعطاء صبغة القداسة على النهج الكهنوتي والسلطة الغاشمة والحقد الأعمى ضد الشعب لعقود طويلة من الزمن.
ومنذ سنوات، تعكف مليشيا الحوثي الساعية لإعادة الشعب اليمني إلى عهد الإمامة، من خلال منع أي مظاهر للاحتفال بثورة الـ26 من سبتمبر المجيدة التي أخرجت اليمنيين من حقب الجهل والتخلف إلى نور العدالة والمساواة والحقوق، بعد دفنها خرافة الأئمة التي أذاقت اليمنيين ويلات الجوع والفقر والجهل والمرض، وأدخلت اليمن في عصور مظلمة من الجهل والخوف والعبودية.
وتؤكد مليشيا الحوثي بذلك أنها الوجه الآخر والأسوأ لعهد الإمامة البائدة، إضافة إلى سلوكها القمعي وانتهاكاتها بحق اليمنيين، على خطى أسلافهم الكهنوتيين.