أثارت الأنباء التي تتحدث عن مقترح أمريكي – سعودي بشأن حل الدولتين في اليمن، نقاشاً حاداً بين النشطاء والسياسيين الجنوبيين حول شكل الدولة الجنوبية القادمة في ظل استمرار ارتهان شمال اليمن لهيمنة إيران عبر ذراعها العسكري ميليشيا الحوثي الإرهابية.
والثلاثاء الماضي، تحدثت مصادر دبلوماسية عن توصل الولايات المتحدة والسعودية لاتفاق حول مسار الحل في اليمن، في حين لا تزال الخلافات تتمحور حول وضع حزب الإصلاح الإخواني الذي يسيطر على بعض المناطق.
وبحسب صحيفة العرب اللندنية، أفادت المصادر بأن المبعوث الأميركي إلى اليمن تيم ليندركينغ اتفق مع مسؤولين سعوديين، أبرزهم السفير آل جابر، خلال زيارته الأخيرة للرياض على السير في حل الدولتين شمالا وجنوبا، حيث ينص المقترح الأميركي على تسليم الجنوب للمجلس الانتقالي الجنوبي والشمال للحوثيين وتشكيل إدارة مشتركة بينهما.
وكان المجلس الأطلسي الأميركي ذكر في تقرير سابق له بأن خبراء أميركيين عسكريين طرحوا على السعودية مقترحًا يقضي بتحديد موقفها من حل الدولتين أو الكونفيدرالية، وتلعب سلطنة عُمان دور وساطة بين جماعة الحوثي والمملكة العربية السعودية التي تقود التحالف العربي، سعيا للتوصل إلى حل سياسي للصراع الذي يمزق اليمن وتسبب في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة.
الجنوبيون على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” انقسموا بشأن وضع دولة الجنوب القادمة بين كونفيدرالية محددة وبين دولة مستقلة بالكامل.
حساب جنوبي موثق باسم صمرقع، يرى أن نظام الكونفيدرالية “إقليمين” جنوب وشمال في الوضع الحالي أفضل بكثير من المطالبة باستقلال الجنوب دون خطط مدروسة حتى تضع الحرب أوزارها ومن ثم استعادة الدولة ما قبل عام 90م، مشيراً إلى أنه لا إصلاح ولا أمان ولا استقرار في الجنوب دون الشمال.
بدوره الكاتب الصحفي هاني مسهور أشار إلى أن طرح الكونفيدرالية كحل سياسي في اليمن خطوة إيجابية تعزز من استيعاب المجتمع الدولي لجذور الصراع، لكنه يعتبر هذا الطرح لا يكفي.
وشدد مسهور على ضرورة منح الجنوب كامل سيادته الوطنية لما قبل 1990 باعتبار هذا هو الضمان الأوحد لوضع حد منطقي للأزمة القائمة.
القيادي البارز في المجلس الانتقالي الجنوبي، لطفي شطارة، رفض هذا الطرح، وقال في تدوينة على حسابه في تويتر، إن الإقليمين بفترة زمنية محددة ويليها استفتاء شعب الجنوب، حل تم طرحه في حوار صنعاء ورفضته كل القوى السياسية في الشمال، وأكد أن ما رفضوه قبل الحرب والجنوب تحت أيديهم من الصعب القبول به بعد الحرب والجنوب بيد أبنائه.
ناشط جنوبي يدعى أبوهمام، في رده على تغريدة شطارة، قال “لا يهمنا يقبلوا او يرفضوا، المهم أن الجنوبيين لا يضيعون فرصة إثبات حقهم في ارضهم ودولتهم وتحقيق حلم ضيعناه بايدينا“.
*- شبوة برس ـ نيوز يمن