بحث وزير الخارجية اليمني الدكتور احمد عوض بن مبارك، الأربعاء، مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها وتوحيد الجهود الدبلوماسية والسياسية إزاء القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
ووفقا لوكالة الأنباء اليمنية “سبأ” فإن بن مبارك، نقل خلال اللقاء الذي عقد في وزارة الخارجية السعودية؛ تقدير اليمن حكومة وشعباً لجهود المملكة ووقوفها إلى جانب الشعب اليمني في معركته لاستكمال استعادة الدولة وإنهاء انقلاب مليشيات الحوثي ومواجهة الدور الإيراني التخريبي في المنطقة.
كما أشاد بالدور الإنساني للمملكة في تقديم المساعدات التنموية والإغاثية للشعب اليمني وتخفيف الأعباء الاقتصادية التي تواجهها اليمن.
وأكد وزير الخارجية اليمني على أهمية تفعيل خطوات تنفيذ اتفاق الرياض واستكمال مراحله لتوحيد الجهود والصفوف لمصلحة الشعب اليمني وتطبيع الأوضاع في العاصمة المؤقتة عدن.
واستعرض بن مبارك، قضايا المغتربين وما يحظون به من رعاية من أشقائهم في المملكة، وضرورة العمل كذلك على حل مشاكلهم وتذليل الصعاب التي يواجهونها لما يشكلونه من أهمية كرافد اقتصادي حيوي لليمن.
وأشار إلى مساهمتهم (المغتربين) في إعالة عوائلهم داخل اليمن خاصة في ظل الظروف الراهنة التي سببها الانقلاب الحوثي في أكبر أزمة إنسانية عرفها الشعب اليمني.
من جانبه أكد وزير الخارجية السعودي على موقف بلاده الثابت من وحدة واستقرار وأمن اليمن وسلامة أراضيها، وحرص قيادة بلاده المستمرة على العمل المشترك في دفع آفاق التعاون في جميع المجالات بما يعود بالخير والمنفعة على الشعبين الشقيقين والتنسيق المشترك في دعم الجهود الإقليمية والدولية لإنهاء الحرب وعودة الاستقرار باليمن.
ورحب الجانبان بقرار الأمم المتحدة بتعيين المبعوث الأممي الجديد هانس غروندبرغ إلى اليمن خلفا لمارتين غريفيث، وتطلعا لإنجاح مهام المبعوث الجديد ومواصلة استكمال جهود المجتمع الدولي نحو إيجاد حل شامل ومستدام للأزمة اليمنية وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
من جانبها قالت وكالة الأنباء السعودية “واس”، إن”اللقاء استعراض الروابط الأخوية العميقة التي تربط بين حكومتي وشعبي البلدين الشقيقين، وسبل تعزيزها بكافة المجالات”، كما استعرض الجانبان مجهودات ومبادرات المملكة الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار والسلام في اليمن”.
وأضافت، أن الجانبين تطرقا إلى جهود المملكة التي تبذلها على الصعيدين الإقليمي والدولي من أجل دعم الوصول إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية، وإيقاف الانتهاكات الإنسانية التي تقوم بها مليشيا الحوثي بحق الشعب اليمني والتي تعطل بدورها كافة الحلول السياسية لإنهاء الأزمة اليمنية.
وكان الرئيس عبد ربه منصور هادي قد التقى مساء أمس الثلاثاء، الأمير خالد بن سلمان نائب وزير الدفاع في المملكة العربية السعودية، والذي أكد موقف بلاده الثابت والداعم لليمن وشرعيتها الدستورية حتى يعم الأمن والسلام والاستقرار كل ربوعه.