قالت صحيفة العرب الإماراتية ان العلاقة السياسية بين المجلس الانتقالي والمملكة العربية السعودية بات يشوبها التوتر والفتور .
وفي تحليل سياسي نشرته الصحيفة قالت ان هناك مخاوف من ان يكون تشكيل قوات درع الوطن هدفه استهداف القوات التابعة للمجلس الانتقالي .
وقالت الصحيفة :” وتشبه في تشكيلها تشكيل قوة الحماية الرئاسية التي أعلن عنها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في 2012، والتي كانت تتبع “رئاسة الجمهورية” بنص القرار أغسطس 2012.

ويطرح الإعلان رسميا عن التشكيل العسكري بعد زيارة طويلة للسعودية استمرت نحو شهرين أكثر من علامة استفهام من حيث الغرض من ذلك طالما أن هناك جيشا اسمه الجيش الوطني، وأيضا من حيث التوقيت في ظل علاقة المجلس الانتقالي الجنوبي بالسعودية التي يشوبها الفتور إن لم يكن التوتر.

كما أن إصرار العليمي بقراره الجمهوري على أن تكون هذه القوات تتبعه مباشرة ولا تتبع المجلس الرئاسي كله أو حتى تتبع وزارة الدفاع بحسب الدستور، دفع البعض إلى الاعتقاد بأن الغرض من هكذا تشكيلات قتالية هو محاصرة القوات الجنوبية واحتواؤها، بعد أن استعصى على القوى المحلية والإقليمية الإجهاز عليها باسم الهيكلية، فإغراق الساحة الجنوبية بهذه التشكيلات يستهدف القوات الجنوبية ومن خلفها القضية السياسية الجنوبية برمتها وبالضرورة أيضا المجلس الانتقالي الجنوبي.

وأكدت مصادر يمنية أن السعوديين يسعون إلى كسب وتعزيز النفوذ جنوب البلاد، في ظل تعاظم التنافس مع الإماراتيين الذين نجحوا في تعزيز حضورهم في المناطق الساحلية اليمنية، عند خطوط الملاحة البحرية في خليج عدن ومضيق باب المندب، باتجاه القرن الأفريقي.