حذر جيولوجيين ومصادر محلية من خطر وقوع هزة زلزالية أو زلزال عنيف، على الخط الزلزالي الممتد من محافظة ذمار إلى صنعاء. كاشفين عن امتداد الانشقاقات في سطح الارض من ضوران آنس في ذمار إلى مسافة قريبة من العاصمة صنعاء.
وكشفت مصادر محلية في محافظة صنعاء عن ظهور شقوق كبيرة في سطح قشرة الارض في مديرية خولان جنوبي شرق العاصمة صنعاء، تشبه تماما الشقوق الكبيرة والعميقة التي ظهرت قبل ايام في مديرية ضوران آنس بمحافظة ذمار.
موضحة أن “شقوقا عميقة في سطح الارض ظهرت اليوم (الجمعة) في منطقة جبل اللوز بمديرية خولان محافظة صنعاء، ويتراوح متوسط طولها بين 20 إلى 25 مترا في عدد من المزارع التابعة للمواطنين في المديرية”.
وذكرت المصادر المحلية في محافظة صنعاء أن “الشقوق أقل عمقا وطولا من الشقوق التي ظهرت قبل يومين في ذمار”. مرجعة أن يكون سبب الشقوق “النشاطات الزلزالية التي ضربت خليج عدن قبل أمس الأول”.
يأتي هذا عقب يومين على ظهور انشقاقات مفاجئة في سطح الأرض بقاع الحقل في مديرية ضوران آنس محافظة ذمار، وصل طول الإنشقاق الأرضي إلى ما يقارب الكيلو متر وبعمق يزيد عن المتر.
وأشارت مصادر محلية في محافظة ذمار، إلى أن “تشقق الأرض مازال مستمرا بشكل مستقيم وفي تزايد مستمر دون معرفة الأسباب التي أدت إلى هذا الإنشقاق والتصدع المفاجئ في الأرض حتى هذه اللحظة”.
حسب علم الجيولوجيا فإن “الشقوق الأرضية تحدث نتيجة هطول أمطار غزيرة ذات وزن كثيف، وهي التي تغسل أجزاء كبيرة من التراب في الأرض، وليس دائما بسبب تحرك الصفائح التكتونية”.
ويعتقد علماء الجيولوجيا، أن “هذه اللوحات تنزلق ببطء عبر السطح السائل لغطاء الأرض، وهو مصنوع من صخور سائلة فائقة السخونة، تبدأ من 80 إلى 190 كيلومترا تحت السطح”.
منوهين بأن “الانهيارات الأرضية تحدث في بيئات متنوعة، وتشير إلى مجموعة واسعة من الحركات الأرضية، كالسقوط الصخري والانهيار المُنحَدريّ العميق والسريان الطيني والسيل الحطامي الوحلي”.
ويلفتون إلى أن “الانهيارات الأرضية في بيئات متنوعة، تمتاز بتدرُّجات منحدرية حادة أو معتدلة، تتراوح بين السلاسل الجبلية والمنحدرات الساحلية، وتحدث حتى تحت الماء (تُدعى حينئذ انهيارات أرضية بحرية)”.
مرجعين “السبب الاكبر للانهيارات الارضية إلى الجاذبية، لكن توجد عوامل أخرى تؤثر في استقرار المنحدرات، ويحدث في حالات عديدة بسبب حدث معيَّن كالأمطار الغزيرة أو الشق المنحدري لإنشاء الطرق، أو الزلازل”.
كما تحدث هذه الانشقاقات الكبيرة والعميقة في سطح الارض، وفق خبراء جيولوجيين نتيجة نشاط زلزلي كبير، بفعل تنسم الغازات البركانية في باطن الارض الواقعة على خط زلزالي متصل بانكسارات قشرة أو صفيحة الارض”.
وتحيط باليمن انكسارين عظيمين في قشرة صفيحة الارض، ناجمان عن الانفجار التكتوني للبحار. الاول في البحر الاحمر والثاني خليج عدن وبحر العرب، واللذين يعدان من ابرز المواقع النشطة زلزاليا في العالم.
وشهدت محافظة ذمار زلزالا بقوة 6 درجات على مقياس رختر عام 1982م ضرب منطقة مكتظة سكانياً على بعد 70 كيلو مترا (43 ميلا) جنوبي العاصمة صنعاء، وأحدث الزلزال دمار كبيرا بين مدينتي معبر وذمار.
يشار إلى أن زلزال ذمار عام 1982م شُعر به في مناطق شمال وجنوب اليمن، بالإضافة إلى أماكن في السعودية، وخلف خسائر بشرية ومادية كبيرة، حيث تعرضت قرابة 300 قرية لأضرار بالغة في المنازل والمرافق.