بدأ حزب الله اللبناني بتحركات عسكرية من شأنها التأثير بشكل كبير وموجع على مليشيات الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، بعد أيام من الاتفاق السعودي الإيراني.

وقالت صحفية نداء الوطن، اللبنانية، في تقرير مطول، اطلع عليه “المشهد اليمني” إن حزب الله قد بدأ “في الجوهر عملية إعداد العدة لمرحلة “التموضع” خلف موجبات اتفاقية بكين، سواءً على المستوى الإقليمي أو الداخلي”.

ونقلت عن مصادر وصفتها بـ “الموثوقة” بأن طلائع هذا التموضع بدأت تتشكل من خلال قرار “تجميد أي نشاط لمعارضين خليجيين أو يمنيين في الضاحية الجنوبية لبيروت”.

ويشمل هذا التموضع، تعليق مهام كوادر “الحزب” ومستشاريه العسكريين في اليمن على قاعدة أنّ المرحلة الجديدة بعد الاتفاق تقتضي إعلاء مصلحة “إيران أولاً” لتمكينها من استعادة الثقة بجديتها في السعي إلى إنجاح التقارب مع السعودية.

يأتي هذا وسط ترقب زيارة موفد إيراني إلى بيروت لوضع قيادة “حزب الله” في أجواء المستجدات و”الضوابط الواجب الالتزام بها” في ضوء الاتفاق مع السعودية.

يذكر أن تحالف دعم الشرعية، كان قد كشف في إحاطة شاملة للأزمة اليمنية 2021، عن أدلة تثبت تورط حزب الله اللبناني الإرهابي باليمن واستخدام المطار لاستهداف السعودية. وعرض التحالف صوراً لعناصر من حزب الله تدرب ميليشيا الحوثي على إطلاق المسيرات.

وأرسل الحزب، بدعم من الحرس الثوري الإيراني، عددا من الخبراء لتدريب مليشيات الحوثي، واستخدمت إيران حزب الله، كذراع عسكري لدعم الحوثيين في السيطرة على اليمن.

وفي 24 فبراير من العام 2016، أظهر مقطع فيديو أحد قادة حزب الله وهو يدرب ويوجه عناصر حوثية لاستهدافِ السعودية.