وثق مقطع فيديو متداول للناشط عصام الآنسي، من العاصمة اليمنية صنعاء، وهو يكسّر سيارته الوحيدة، مصدر رزقه، بعدما طفح به الكيل جراء المضايقات الحوثية.

ويظهر الناشط الآنسي، في الفيديو  وهو يستعرض جملة من القوانين والتعميمات الحوثية التي تضيق على المواطنين في مناطق سيطرتها، وهو يهاجم ما أسماها “السلالة القذرة”.

وتطرق الآنسي، إلى قوانين وتعميمات مليشيات الحوثي بمنع احتفالات التخرج لطلاب الجامعات والمدارس الأهلية، إلا بشروط وضوابط مشددة، وكذلك توجيهات الحوثيين وحملاتهم لمصادرة أراضي المواطنين في منطقة عصر، غربي العاصمة صنعاء، بحجة أنها من أملاك “جدهم الإمام أحمد ويحيى”.

ومنذ نهاية العام الماضي، وفي الأشهر الأخيرة، ارتفعت وتيرة الحملات الحوثية لمصادرة أراضي وممتلكات المواطنين في مديرية بني مطر ومنطقة عصر، بحجة أنها أملاك للأوقاف أو لأجدادهم من الإماميين، على الرغم من امتلاك المواطنين الوثائق اللازمة لإثبات أحقيتهم.

واشار إلى توجيهات جماعة الحوثي، بنهب أموال التجار والمواطنين باسم “الخمس”، متسائلًا: أين دين وأي شرع يسمح لك تنهب أموال الآخرين؟ .

ومؤخرًا، أقرت مليشيا الحوثي قانونًا جديدًا بفرض “الخمس” من أموال التجارة والثروة العامة، والبيض والسمن، لزعيم المليشيات وأسرته من “بني هاشم”.

وأظهرت وثيقة صادرة عن وزارة الشؤون القانونية، في حكومة المليشيات، غير المعترف بها دوليًا، تتضمن بنود ما يسمى الركاز والمعادن والثروة الحيوانية وزكاة الفطر.

ونصت الوثيقة على تسليم 20% من تلك الثروات بما فيها الألبان والبيض، وحرير دودة القز، إلى قيادة المليشيات للتصرف فيها.

ولفت الناشط الآنسي، إلى حملات الحوثيين ضد تطعيم الأطفال، مؤكدًا أن الأمراض والأوبئة عاودت الانتشار بعد الإجراءات والحملات الحوثية ضد اللقاحات.

وعادت الأوبئة والأمراض الانتشار خلال السنوات الأخيرة، وابرزها داء الحصبة، إذ تشيير تقارير ومصادر طبية محلية، إلى وقوع عشرات الوفيات والإصابات في صفوف الاطفال وخصوصا بمحافظات حجة وعمران وصنعاء.

وتتنامى حالات الغضب الشعبي لدى اليمنيين في مناطق مليشيات الحوثي، وصارت أكثر من 90% من نسبة المواطنين في تلك المناطق يكرهون المليشيات الحوثية وسط توقعات بانفجار بركان شعبي يطيح بالجماعة الانقلابية في أي لحظة.