أثارت تغريدة للناطق باسم المليشيات الحوثية، محمد عبدالسلام فليتة، جدلًا كبيرا على موقع التدوين المصغر “تويتر”، متحدثًا فيها عن المفاوضات وانعكاسها على الشعب اليمني.
وقال فليتة في تغريدة : “نواصل الجهود عبر المفاوضات لإنهاء العدوان ورفع الحصار ،وأملنا في الله أن يتحقق ذلك وأن يُجبَر الضرر، وإن شاء الله تكلل الجهود باتفاق سلام يلبي مطالب شعبنا اليمني العزيز من صعدة إلى المهرة”.
وكان تحدث الحوثي فليتة باسم الشعب اليمني، هي النقطة الأكثر إثارة للجدل، إذ توالت الردود، من مختلف الأطياف اليمنية، تؤكد بأن الحوثيين لا يمثلون اليمنيون، إنما يمثلون السلالة في كهوف مران، وداعميها في إيران.
في حين علق المحلل العسكري العميد محمد الكميم، على نقطة المفاوضات وترحيب الحوثيين وناطقهم فليتة بها، حيث قال: “مئات التصريحات من محمد عبدالسلام فليته ناعق الحوثيين من الحرب الرابعة لليوم وكلها كذب ولف ودوران وخداع وخبث وتلبس للمثالية، ليس لها علاقة بواقعهم في الميدان ولا بمايجري فيه وفيها من التناقضات مايكشف اساليبهم الشيطانية في تخدير الخصوم وخداع الوسطاء ثم الانقلاب عليها”.
أما الإعلامي والكاتب والباحث السياسي، عبدالله إسماعيل، فقال: “بمناسبة تغريدة عبدالسلام فليتة، أنصح الجميع بإعادة متابعة مقابلاته وتصريحاته من الحرب السادسة إلى الآن ومقارنتها بما فعلته جماعته، لأن ذاكرة البعض مخرومة”.
وأضاف: “القوى الوطنية عندما تفاوض فهي تفعل ذلك بنوايا صادقة وهي تفكر كيف تنفذ الاتفاقيات لخدمة المجتمع، بينما الحوثي عندما يفاوض فهو لا يفعل ذلك وهو يفكر بالتطبيق وتنفيذ الاتفاق، بل وهو يخطط للخطوة التالية التي من خلالها يمكن تحقيق مكسب تالي وابتلاع أرض جديدة”.
وتستمر قيادة المليشيات الحوثية السلالية، بالحديث باسم الشعب اليمني، وهي التي تكن له كل العداء والحقد، وفعلت فيه الأفاعيل، قتلا ونهبا وتشريدا وتجويعا، منذ نشأتها مطلع الألفينيات، امتدادا لتاريخ من العداوة تجاه الشعب اليمني، يمتد إلى ما قبل 1000 سنة، أثناء قدوم الجزار يحيى الرسي إلى اليمن، ليؤسس السلالة الخبيثة.