كشفت صحيفة سعودية، عن أبرز نقاط الخلاف في المفاوضات الجارية حالياً بين صنعاء والرياض بوساطة عُمانية.
ونشرت صحيفة “عكاظ” الرسمية مقالاً إفتتاحياً لها، حول مستجدات الحوار الذي يجريه السفير السعودي محمد آل جابر في صنعاء، واصفة ما يدور بـ”الفرصة” في حال وافقت عليه المكونات اليمنية، في إشارة إلى حركة أنصار الله “الحوثيين”.
وأشارت الصحيفة إلى خلافات حول ملف إعادة الاعمار، موضحةً بأن السعودية تسعى لتدويل الملف عبر دعوة المانحين الدوليين لعقد مؤتمر إعادة الاعمار في اليمن والإكتفاء بما قدمته السعودية منذ العام 2018 في هذا المجال، وهو الأمر الذي ترفضه صنعاء وتتمسك بضرورة التزام السعودية بإعادة الاعمار ودفع التعويضات.
وألمحت الصحيفة إلى امكانية التوصل إلى اتفاق، لكنها أشارت إلى أن المملكة السعودية تريد البقاء خارجه عبر قيادته حوار (يمني – يمني) وهو الأمر الذي ترفضه قيادة صنعاء، وتحاول الرياض التمسك به لكي تتنصل عن التزامات السلام.
يأتي ذلك مع مواصلة سفير المملكة لدى اليمن، محمد آل جابر، لقاءاته بقيادات صنعاء لليوم الثالث على التوالي.
إلى ذلك، كشفت وسائل إعلام موالية للتحالف، نقلاً عن مصادر في مكتب السفير السعودي لدى اليمن، عن رد صنعاء بشأن وضع القوى اليمنية الموالية للتحالف.
ووفقاً للمصادر، فإن السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، قدم مقترح لمن وصفهم بـ”الحوثيين” يتضمن رعاية حوار بين صنعاء والقوى الأخرى الموالية للتحالف، لكن رد صنعاء، كان الرفض.
وبحسب المصادر، فقد اشترط الحوثيون عودة طواعية للقيادات اليمنية إلى صنعاء بما فيهم القيادات الجنوبية واجراء مفاوضات يمنية – يمنية خالصة لتحدد مستقبل اليمن.
وكان السفير السعودي محمد آل جابر قال في تغريدة له بأن السعودية تقود جهود مع عمان لإنهاء الحرب في اليمن وتحقيق السلام، في محاولة من السعودية لتقديم نفسها كوسيط بين الأطراف اليمنية وليس طرف في الحرب على اليمن، وهو الأمر الذي ترفضه قيادة صنعاء، وتتمسك بشروطها المعروفة.