وثق مقطع فيديو، قيام مليشيات الحوثي الإرهابية، بهدم منازل المواطنين من فئة المهمشين، في حي عصر غربي العاصمة صنعاء، بعدما تم إخراج السكان منها بالقوة.
وذكرت مصادر محلية أمس الإثنين، أن المليشيات الحوثية قدمت إلى المنطقة معززة بأطقم مسلحة، واشرفت على هدم المنازل دون أي مسوغ قانوني، وحاول عدد من الأهالي والنساء اعتراض وايقاف عملية الهدم والتوسل لقيادات الحوثي ولكن دون جدوى.
ووجد السكان أنفسهم بالعراء دون ماوى بعدما أخرجتهم مليشيات الحوثي من منازلهم وقامت بهدمها، بمزاعم أن الأراضي الواقعة عليها تلك المنازل، أُوقِفت من قبل أحد الأئمة لصالح السلالة الحوثية دون غيرها، قبل نحو 7 قرون وهو ماينفيه السكان.
إلى ذلك، علق وزير الإعلام معمر الإرياني، على جريمة الهدم بالقول إن: “ما تقوم به مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لايران، من مداهمة لمنازل المواطنين، وهدمها على رؤوس ساكنيها، بما فيها منازل فئة “مجتمع المهمشين” ضمن حملتها الممنهجة للاستيلاء على الاراضي والعقارات في حي عصر غرب العاصمة المختطفة صنعاء، بمزاعم العثور على وصية بوقفها، جريمة تضاف لسجلها الأسود الحافل بالجرائم والانتهاكات”.
وأضاف في تدوينات رصدها “المشهد اليمني” أنه “هذه الممارسات الاجرامية التي لا تراعي الأوضاع الصعبة للمواطنين جراء ظروف الحرب التي فجرها الانقلاب، تندرج ضمن مخطط المليشيا الحوثية للتغيير الديمغرافي في العاصمة صنعاء، عبر تهجير وتشريد السكان الأصليين في مناطق حزام العاصمة بالقوة، وتوطين عناصرها المؤدلجة القادمة من محافظة صعده”.
وتابع: “نحذر من مساعي مليشيا الحوثي المتواصلة منذ الانقلاب انشاء حزام طائفي حول العاصمة صنعاء، يدين لها بالولاء، مرجعيته نظام الولي الفقيه في طهران، وإحداث تغيير في التركيبة السكانية بالمدينة التي ظلت حاضنة لكل اليمنيين، ومخاطره على النسيج الاجتماعي والسلم الأهلي وقيم التنوع والتعدد، وفرص العيش المشترك بين اليمنيين”.
وطالب الوزير الإرياني، “المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها لليمن بإدانة هذه الممارسات التي تدفع بالأوضاع الانسانية لمزيد من الانهيار، والضغط على مليشيا الحوثي لوقف أعمال السلب والنهب المنظم لأراضي وعقارات المواطنين، باعتبارها انتهاك صارخ للقوانين والمواثيق الدولية وفي مقدمتها الإعلان العالمي لحقوق الانسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية”.