قامت السلطات السويدية التي لاتهتم بوضع اللاجئ المرفوض فربما تكون قادم من سوريا فيتم ترحيلك للبنان أو قادم من اليمن فيتم ترحيلك إلى ماليزيا، بترحيل مهاجرة يمنية وصلت السويد منذ 7 سنوات وتقدمت بطلب لجوء، وتزوجت من مواطن سويدي وكانت موظفة في الرعاية الصحية وتدفع الضرائب، ورغم ذلك فتم رفض طلب لجوءها وتم رفض طلب لم شملها (داخلياً) ، وأخيرا تم رفض طلب منحها إقامة عمل وطردها من السويد.
المهاجرة هيفاء بامحرز القادمة من اليمن وزوجها السويدي روجر هينريكسون هم من رفضت الهجرة السويدية بقاءهم كزوجين في السويد.
وأصرت مصلحة الهجرة السويدية على ترحيلها لليمن ولدول أخرى، حيث أن مصلحة الهجرة تمنح المهاجرين القادمين من اليمن الإقامة بسبب الوضع في اليمن، ولكن في قضية اليمنية “هيفاء” الأمر معقد لوجود دول أخرى تتعلق بإقامتها قبل الوصول للسويد .
وانتشرت قضية “هيفاء” على وسائل التواصل الاجتماعي ونشرها التفزيون السويدي، وتحدث هي وزوجها عن ما اعتبروه ظلم كبير تعرضوا له، بينما قال زوجها السويدي” إنه فقد الثقة في السلطة والقوانين السويدية ولا يفهم كيف يمكن لحكومة وقوانين أن تفرق زوجين عن بعضهم ..لقد رفضوا كل الحلول ..رفضوا طلب اللجوء وطلب لم الشمل وطلب منح إقامة عمل ”.
و في نفس الوقت أظهر تحقيق صحفي للتلفزيون السويدي svt أن مصلحة الهجرة السويدية أخطأت بترحيل هيفاء اليمنية المتزوجة من سويدي رغم تلبيتها جميع شروط البقاء في السويد ، وجاء الخطأ أن هيفاء تقدمت بطلب إقامة عمل في الوقت القانوني، ولكن مصلحة الهجرة تعاملت مع الطلب على إنه إشعار من هيفاء بإنها سوف تعمل في السويد ..
ويوجد فرق بين الطلبين ..فالاشعار هو إبلاغ مصلحة الهجرة بإن اللاجئ سوف يعمل ويدفع الضرائب ..بينما إقامة العمل هو طلب يتقدم به .
واكدت هيفاء وزوجها إنهم تقدموا بطلب لإقامة العمل وتغير المسار إلى إقامة عمل بدلاً من إقامة لجوء، بينما تؤكد الهجرة إن ما قامت به “هيفاء” هو إشعار بالعمل فقط وبالتالي لم ينظر إليه كــ طلب لإقامة عمل .. النتيجة أن الفترة القانونية لتغيير المسار أنتهت واكتشفت “هيفاء” أنها أصبحت مهاجرة غير شرعية ويجب أن تغادر السويد فورا .. وفي هذه المرحلة لا يمكن تقديم طلب أقامة عمل ولا لم شمل من داخل السويد ..وعليه يجب على “هيفاء ” العودة لبلدها فورا وإلا قد تتعرض للحجز والترحيل القسري.
وخسرت هيفاء عملها وزوجها وخسرت مايقارب من 8 سنوات في السويد انتظرت خلالهم سراب الإنسانية السويدية للحصول على إقامة في السويد .. كانت خلال الــ8 سنوات طالبة لجوء من بلد في حالة حرب (اليمن) ، و زوجة لمواطن سويدي ،وكانت عنصر فعال بالمجتمع تتحدث السويدية وتعمل وتعيل نفسها وتدفع الضرائب للدولة .. فهي مثال للمهاجر المندمج ولكن بدون إقامة !
ولم تجد هيفاء أمامها إلا الخروج من السويد فلا يمكن إضاعة المزيد من العمر في انتظار إقامة من الصعب أن تأتي في ظل سياسات وحكومة متشددة مع المهاجرين ، فقررت السفر إلى ماليزيا حيث لا يمكن لها العودة لليمن التي تعاني من صراع وظروف أمنية واقتصادية خطيرة للغاية .
وتركت هيفاء السويد الشهر الماضي إبريل 2023 وودعت زوجها الذي سافر لاحقا لها ولكنه سيعود للسويد مرة أخرى لارتباطه بعمله .. ولكن كل من هيفاء وزوجها بدائو حملة كبيرة ضد مصلحة الهجرة لإظهار هذه القضية وهذا الظلم حسب تعبيرهما .. فكيف لمهاجر يعمل ويدفع الضريبة ومندمج ومتزوج من مواطن سويدي ولا يحق له البقاء في السويد ..حالة هيفاء هي حالة منتشرة في السويد وتعاني منها الكثير والكثير من العائلات المهاجرة في السويد .
حاليا بدأت هيفاء وزوجها إجراءت لم شمل خارجي قد تستمر لسنوات أخرى من الانتظار !!