بعد تنامي حالة الصراع والاحتقان بين قيادة الصف الأول، كشف مشرف حوثي لدى المليشيات المتمردة، مساء الأربعاء، عن فضائح فساد جماعته بفيديو مرئي استنجد من خلاله بزعيم العصابة عبدالملك الحوثي لإنقاذ حياته أجهزة الأمن والمخابرات الحوثية بصنعاء.
وقال المشرف عبدالرحمن حسين المؤيد، أنه تعرض للتنكيل والتعذيب والتدمير على أيدي القيادي احمد حامد وأجهزة الأمن والمخابرات الحوثية على المستويات النفسية والإنسانية نتيجة نشره وثائق الفساد.
وأكد أنه نشر من خلال حسابه على موقع فيسبوك، وقائع فساد قيادات نافذة في الجماعة عبر وثائق رسمية تحتوي على أسماء المتورطين في تجاوزات خطيرة واستغلال نفوذ ضد الموظفين.
ولفت في حديثه عبر الفيديو الذي أعاد نافذة اليمن نشره، أن القيادي احمد حامد وأعوانه اعتقلوه في سجون أجهزة الأمن والمخابرات وقاموا بترويعه وتوجيه التهم ضده.
ويأتي حديث المشرف المؤيد تأكيدا لانفجار الصراع بين قيادات الصف الاول للجماعة، منذ أكثر من عام ووقوع تصفيات بينية طالت قيادات أبرزهم حسن زيد وزير الإعلام في حكومة صنعاء غير المعترف بها دوليا.
فيما أعتبر مراقبون أن الفيديو الذي نشره المشرف بمثابة ضغط زر القنبلة التي ستفجر الانتفاضة الشعبية ضد المليشيات بعد كشف فساد الجماعة من داخل صنعاء.
ويعتبر الحوثي أحمد حامد ذراع زعيم المليشيا الطولى، وأداة لشرعنة التمدد الإيراني في اليمن، إلى جانب السيطرة على مفاصل الدولة.
ويجمع المدعو “حامد”، الذي أعدته طهران ودربته لسنين طوال ضمن أذرع أمنية في الدائرة المغلقة للمليشيات، بين يديه كافة مفاتيح صناديق الأموال في المؤسسات الاقتصادية والمالية التي تستغلها المليشيا كواجهة لتمويل حربها، و”شرعنة” التمدد الإيراني في اليمن.
وينتمي أحمد محمد يحيى حامد إلى “مران” المعقل الرئيسي لقيادات المليشيا في صعده، ويكنى بـ”أبو محفوظ”، وهو المطلوب الـ25 للتحالف العربي ضمن قائمة الـ40 قياديا حوثيا، حيث تم رصد نحو 5 ملايين دولار أمريكي كمكافأة لمن يحدد موقعه.
وعين زعيم المليشيا الحوثية الإرهابية، المدعو أحمد حامد مطلع 2018، كمدير لما يسمى مكتب الرئاسة في مجلس الحكم الحوثي بصنعاء، بعد أن كان وزيرا للإعلام، ليتحرك كصاحب سلطة مطلقة لحوثنة كل مؤسسات وإدارات الدولة، وحصر قياداتها على المتطرفين القادمين من صعدة.