شن صحفيون وأكاديميون تابعون للشرعية هجوماً إعلامياً على قيادات مؤتمرية عملت مع نظام الرئيس الراحل صالح ، موجهين اتهامات لهم بالجاسوسية والخيانة للرئيس صالح وهادي والشرعية وفق تعبيرهم .
وقال الكاتب والصحفي سام الغُباري، إنّ وزير الخارجية اليمني الأسبق، أبوبكر القربي، تعاون مع الحوثيين خلال ترؤسه وزارة الخارجية في السنتين الأولى من حكم الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي.
وأضاف الغباري ، في تغريدة على “تويتر”، بأن القربي عمل جاسوسا لصالح الحوثيين من خلال تعاونه “غير الوطني” مع دوائر الاستخبارات خلال ترؤسه وزارة الخارجية أول أيام “هادي” وتقديمه صورة وردية عن الحوثيين إلى دول العالم ، وفق تعبيره .
وأشار الصحفي الغُباري، إلى أن وزير الخارجية الأسبق “القربي” ظل يعمل لخدمة الحوثيين حتى ازاحه الرئيس “هادي” عن منصبه بحيلة متأخرة مع تقدم الحوثيين، المتسارع نحو صنعاء ، حد قوله .
ويأتي هذا الهجوم عقب أيام من كشف القربي عن تحركات دولية للإطاحة بالرئيس هادي ، إذ نشر تغريدة ، قال فيها بأن “تعيين المبعوث الأممي الجديد يأتي في وقت يتم فيه بحث حل أزمة اليمن من خلال نقل السلطة إلى نائب رئيس توافقي جديد أو بتشكيل مجلس رئاسة” ، داعياً حزب المؤتمر الشعبي العام إلى “تقديم رؤية ومشروع وطني لإعادة تشكيل رئاسة دولة قادرة على إنهاء الحرب والبناء دون اعتبار لمشاركة المؤتمر في السلطة أو المحاصصة”؛ حسب قوله.
في سياق متصل ، اتهم الأكاديمي اليمني د. خالد الشميري ، في تغريدة على تويتر ، القيادي المؤتمري الشيخ حسين حازب بأنه خان صالح وقبض ثمن الخيانة التي قام بها لصالح الحوثيين ، حد وصفه .
ويأتي الهجوم على حازب بعد ظهوره على قناة المسيرة التابعة للحوثيين ، داعيا مشايخ وقبائل مارب إلى الترحيب بمبادرة السلام في مارب.
ويأتي توقيت انطلاق هذا الهجوم على قيادات مؤتمرية كانت مقربة من صالح وعملت مع هادي لتؤكد أن القربي وحازب أصابا الشرعية بمقتل واحدثا انقسامات كبرى بين صفوفها ، فحازب يستهدف ضرب آخر معاقل الشرعية في الشمال وهي مأرب عبر دعوته للقبول بمبادرة زعيم الحوثيين ، بينما أدت تسريبات القربي إلى استنفار لهادي داخل الرياض ، من خلال اجتماعات متتالية مع قياداته ومجلس الدفاع الوطني في الرياض ، تبعه اجتماع مع نائب وزير الدفاع السعودية الأمير خالد بن سلمان ، وغلبت على مخرجات تلك الإجتماعات االإعلامية نبرة “الحفاظ على الشرعية والوقوف معها ، وفق وكالة سبأ ” .