قوات الحماية الرئاسية تشن هجوم خاطف في عدن وتسيطر على مديرية كاملة والانتقالي بتعرض لهزيمة كبرى والأمور تخرج عن السيطرة
انسحبت قوات المجلس الانتقالي، من مديرية دار سعد بمدينة عدن، بعد معارك عنيفة مع مقاتلين قبليين مدعومين بعناصر من حماية هادي ، بعد غياب طويل للأخيرة من المشهد، في خطوة تعكس دخول مرحلة جديدة من الصراع بين الطرفين.
وأكدت مصادر محلية أن قوات الانتقالي نظمت حملة عسكرية بقيادة مدير أمن عدن، صالح السيد اليافعي، بمعية مدير أمن مديرية دار سعد، مصلح الذرحاني اليافعي، ضد مسلحين قبليين من الصبيحة، تمركزوا في المديرية، إثر محاولة الإنتقالي اعتقال قيادات من أبناء الصبيحة في عملية مداهمة، أدت إلى مقتل وإصابة خمسة من مسلحي الإنتقالي.
وأوضحت المصادر أن الحملة العسكرية تعرضت لمقاومة عنيفة مع مسلحي الصبيحة، مسنوديين بعناصر من الحماية الرئاسية التابعة لهادي وآخرين ، ما أجبر هذه الحملة على التراجع.
وأشارت إلى أن قوات الإنتقالي تراجعت إلى مداخل المديرية وفرضت حصارا من عدة جهات على العناصر المسلحة المتواجدة فيها.
وبينت أن حالة التوتر قائمة حتى اللحظة في المنطقة، في ظل إنتشار كثيف للآليات العسكرية والعناصر المسلحة، ما ينذر بمواجهة مفتوحة بين الطرفين قد تمتد إلى أكثر من مديرية وسط مدينة عدن.
وتحولت مديرية دارسعد إلى ساحة مواجهات شرسة بين الإنتقالي وفصائل مناطقية مدعومة من هادي ، غير أن المواجهات الأخيرة كشفت ضعف الانتقالي في أهم منفذ يمثل بوابة عدن الشمالية.
ويعد ظهور عناصر الحماية الرئاسية في هذه المواجهات، دليل على مساعي للانقلاب على الإنتقالي في عدن، وسط أنباء عن حشد هادي لمقاتليه استعدادا لإقتحام عدن.
وقبل أيام أقتحمت قوات تتبع المجلس الإنتقالي ، منزل العميد أمجد خالد قائد لواء النقل واحرقوه ، ووفقاً لإعلام اللواء فإن القوات تتبع صالح السيد مدير أمن لحج السابق ومصلح الدرحاني مدير شرطة دار سعد وآخر يدعى أبو وسام .
وعرف أمجد خالد بمواقفه المناهضة للمجلس الإنتقالي والولاء للرئيس هادي وله علاقة قوية بالتحالف ويقيم في مقر القوات السعودية ، وكان أمجد خالد قحطان قائد لواء النقل التابع لقوات هادي المتواجد في مقر القوات السعودية، أصدر أمراً بالقبض على مدير أمن لحج اللواء صالح السيد, واعترف باعتقال عدد من قيادات الانتقالي في عدن في وقت سابق .
وفي المقابل كان قد أصدر مدير أمن لحج الموالي للإنتقالي العميد صالح السيد بالقبض على أمجد خالد، بعد اعترافه باختطاف عناصر من أمن لحج، إضافة إلى اختطاف عبدالمنعم شيخ، شقيق عبدالرحمن شيخ، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي.