سلط الكاتب الصحفي، والملحق الإعلامي بالسفارة اليمنية في البحرين، سام الغباري، الضوء على جانب من حياة أحد القيادات في حكومة الانقلاب التابعة للحوثيين، تلونت مواقفه كالحرباء، تجاه رؤساء وأنظمة حكمت اليمن والعاصمة صنعاء .
وكتب الغباري، منشورا على حسابه في منصة إكس (تويتر سابقًا)، موضحًا جانبًا من التقلبات في حياة شخصية سياسية عاصرت رؤساء اليمن، إبراهيم الحمدي، وأحمد الغشمي، وعلي عبدالله صالح، وآل به الأمر، ليكون خلف رئيس مجلس الانقلاب الحوثي، مهدي المشاط، لتأدية “الصرخة الخمينية”.
وقال الغباري متحدثًا، عن “حمود عُباد”، منتحل منتصب أمين العاصمة صنعاء، لدى سلطات الانقلاب الحوثية: “عندما كان يافعًا، انضم إلى الحركة الإسلامية، ما كان يعرف بإسم “الإخوان”، وعند وصول الحمدي إلى السلطة، شارك في “لجان التصحيح” وكانت أشبه بـ “المشرفين” اليوم”.
وأضاف: “غداة مقتل الحمدي، ظهر في حفل حضره الرئيس الغشمي فدبج له قصيدة عصماء، وصرف له الغشمي 50 ألف ريال، فهرول بها إلى مصر واشترى شقة في شارع الهرم، ثم جاء “صالح” وانضم إلى المؤتمر الشعبي العام، وذات مرة هاتفه “الزعيم” رحمه الله يشكك في ولاءه، فكان يشتم “الهاشميين” بقسوة ويقول بنبرة ذل: أيش فعلوا لي، أنت أبي وأمي، أنت علي بن ابي طالب”.
وتابع: “راق هذا الأمر للزعيم، فجلبه ليحاضر الحوثيين “المقبوض عليهم” وقد سمعناه كلنا يصف حسين طباطبائي بـ المعتوه الضال” .
وأردف: “في انتفاضة 2017 المباركة، حشد 1500 شاب من مدينة ذمار ينتمون لأغلب الأسر الهاشمية لحصار منزل الزعيم والمشاركة في قتله”.
واستدرك: “هنا، يظهر مؤديًا “الصرخة الخمينية” خلف “المشاط” .. إنه “حمود عباد” المثال الأشد صراحة لتعليم كل اليمنيين أن الثقة في أي سُلالي عنصري، وإن حلف بأشد وأغلظ الأيمان، إنما هو عبث وحمق وإفساد في الأرض”.
وكان حمود عباد، ظهر أمس، خلف مهدي المشاط، أثناء جولة في أمانة العاصمة صنعاء، وإلى جوارهم، يحيى الراعي، رئيس مجلس نواب صنعاء الخاضع للانقلاب الحوثي، وعبدالعزيز بن حبتور، رئيس حكومة الانقلاب غير المعترف بها.