قال الباحث والكاتب الصحفي العماني، سالم الجهوري “إن حادثة استهداف جنود بحرينيين على الحدود السعودية يجب ألا تؤثر على مسار الجهود التي تبذل للوصول إلى الترتيبات النهائية، التي قطعت فيها كل من سلطنة عُمان والسعودية شوطا مُهما”.
وأضاف، في مداخلة تلفزيونية، أن “ما صدر من توضيحات أو بيان تحت أي صفة، من جانب الحوثيين حول موضوع أن السعودية لا زالت تنتهك بعض المناطق الحدودية، لا يعبِّر عن مسؤوليتهم في تسيير الطائرة الدرون (المسيَّرة) التي استهدفت ثلاثة جنود من دولة البحرين، وقبل ذلك فهو هجوم على الأراضي السعودية”.
وتابع: “كُنا نتمنَّى أن يكون هناك توضيح، إما أن يُذكر بأن هذا الحادث كان عرضيا، أو دون قصد، أو تبنَّته مليشيا أخرى غير الحوثيين؛ لأنه لا ينسجم تماما بين الزيارات التي تتم بين مسقط والحوثيين والرياض”.
وأردف: “إذا كانت هناك جدية يجب ألا تكون هناك خروقات ومحاولات لاستهداف جنود داخل الأراضي السعودية، وليسوا على الأراضي اليمنية”.
وأوضح: “إما أن هذه العملية قد تكون خطأ من جانب الحوثيين، ولا يريدون الاعتراف بهذا الخطأ، أو أنهم يريدون ممارسة المزيد من الضغط على الأطراف، التي يتفاوضون معها، وتوصلوا معها إلى نتائج متقدمة”. وزاد: “إذا ما استمرت هذه الانتهاكات والهجمات، وتكررت دون أن يبدي الحوثيون جدية تامة، من خلال الالتزام بالهدنة التي تم التوافق عليها، فإن المفاوضات ستتوقف”.
ويرى أن “حادثة الاستهداف لن تؤثر على سير المفاوضات، لكنه لن يكون حادثا عابرا، وعلى الأطراف أن تتقبل مثل هذه الحوادث، إذا تم التوافق على طاولة المفاوضات”. وجاء الهجوم على القوات البحرينية، بعد أيام قليلة من عودة الوفد الحوثي، من العاصمة السعودية الرياض، بعد نقاشات أجراها مع مسؤولين سعوديين استمرت لأربعة أيام، ووُصفت تلك النقاشات بالإيجابية والجادة، في طريق عملية السلام في اليمن.