كشفت مصادر مقربة من الحوثيين عن الأسباب التي جعلت الحوثيين يمنعوا الناشطة المحسوبة عليهم “رضيه المتوكل” من السفر للخارج .

وقالت المصادر اليوم، إن جهاز المخابرات التابع للحوثيين، والذي أنشأته المليشيات بعد دمج ثلاثة أجهزة استخباراتية (الامن القومي – الامن السياسي – الأمن الوقائي ) تلقى معلومات عن الناشطة الحقوقية رضيه المتوكل بأنها تنوي طلب اللجوء السياسي خارج اليمن.

وأضافت المصادر أن الناشطة رضية المتوكل، كانت تنوي بعد طلب اللجوء، فتح ملف إغتيال والدها الدكتور محمد عبد الملك المتوكل الذي يُتهم جناح صعدة في جماعة الحوثي باغتياله، بسبب موقفه الرافض لفكرة ولاية الفقيه ودفاعه عن الدولة المدنية كاشفا كوارث الحكم الإمامي لأكثر من ألف عام، بفي مناطق جغرافية باليمن.

وأضافت المصادر ان الأمن والمخابرات الحوثية تلقى معلومات أخرى عن احتفاظ رضية المتوكل (ترأس منظمة مواطنة) لأوراق تدين المليشيا الحوثية في جرائم جسيمة منها الإعتقال التعسفي وغيرها من الجرائم والانتهاكات في سجون الحوثيين وخاصة الواقعة بمحافظة البيضاء .

وأكدت المصادر ان المخابرات الحوثية تدرس تلقي ضمانات كبيرة بعدم قيام المتوكل بما سبق والتأكد من التقرير الذي رفع للأمن والمخابرات عنها من قبل ناشطات أخرى والتي قد تكون وشاية ومشاكل شخصية .

وعمم جهاز الأمن والمخابرات الحوثي بمنع سفر رجال الدولة السابقين وخاصة كبار ضباط الأمن والقوات المسلحة والمخابرات وأعضاء مجلس النواب وقيادات مدنية عليا والأسر المقربة من الشخصيات التي تمت تصفيتها من قبل المليشيا منها أسر : اللواء يحيى الشامي وعبد الكريم جدبان و حسن زيد و احمد شرف الدين وآخرون .

وبحسب المصادر نفسها فإن جناح صعدة تقدم في وقت سابق بمنع سفر أي ناشطات او طالبات من الأسر السلالية المنفتحة التي تسببت بإحراج المليشيا الحوثية لعدم ارتداء الملابس المحافظة على الذوق العام.

وكانت رضية المتوكل، رئيسة منظمة مواطنة لحقوق الإنسان، قالت فجر السبت الماضي، إن الحوثيين منعوها مع فريقها من السفر إلى الأردن، عبر مطار صنعاء الدولي. وجاء ذلك قبل ساعات من تعليق طيران اليمنية لرحلاته من مطار صنعاء إلى مطار الملكة علياء بالأردن، على خلفية تجميد الحوثيين أرصدة مالية تقدر بـ80 مليون دولار تابعة للشركة في البنوك الواقعة ضمن سيطرة المليشيات الانقلابية.