تشهد محافظة شبوة جنوبي اليمن، أجواء متوترة بعد أن قامت وحدات عسكرية وأمنية من القوات اليمنية المشتركة، التابعة للحكومة الشرعية، مساء السبت، باستحداث حواجز تفتيش أمنية قرب منشأة ”بلحاف“ النفطية، التي تعتبر مقرا لقوات التحالف العربي بالمحافظة، حيث قامت تلك الحواجز باحتجاز عدد من أفراد قوات النخبة الشبوانية الذين كانوا في طريقهم إلى مكان عملهم في مقر قوات التحالف.
وقالت مصادر محلية في شبوة لـموقع“إرم نيوز“ الاماراتي، إن وحدات عسكرية من ألوية الجيش المنتشرة في محافظة شبوة، وأخرى من القوات الخاصة، نصبت حواجز أمنية وعسكرية على الطريق الرابط بين منطقتي ”عين بامعبد“ و“بير علي“، بمديرية رضوم، جنوبي المحافظة، على مقربة من منشأة ”بلحاف“ لتصدير الغاز المسال، وهو ما تسبب في خلق أجواء من التوتر بينها وبين قوات ”النخبة الشبوانية“ – موالية للمجلس الانتقالي الجنوبي – المكلفة بحماية المنشأة التي تعتبر مقرا للقوات العسكرية التابعة للتحالف العربي بالمحافظة.
وذكر عضو الجمعية الوطنية لدى المجلس الانتقالي الجنوبي، وضاح بن عطية، في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي، تويتر، أن ”الوضع خطير جدًا في شبوة، أجواء متوترة قابلة للانفجار، حيث أقدمت مليشيات الإخوان بوضع نقاط وخنادق بين الدفاع الجوي ومنشأة بلحاف النفطية واستحداثهم نقاط تفتيش وتوجيه مدافع نحو معسكر قوات النخبة والتحالف في بلحاف“.
ويتهم المجلس الانتقالي الجنوبي، القوات العسكرية والأمنية التابعة للحكومة الشرعية بمحافظة شبوة، بأنها قوات موالية لجماعة ”الإخوان المسلمين“ في اليمن، ممثلة بحزب التجمع اليمني للإصلاح.
وسبق أن تعرض مقر آخر لقوات التحالف العربي بشبوة، بمنطقة ”العلم“ المتاخم لمدينة عتق، مركز المحافظة، مساء الجمعة، لقصف بعدة قذائف مدفعية، من جهة مجهولة، دون أن ترد معلومات عن خسائر بشرية أو مادية جراء القصف.
وذكرت مصادر محلية أن عدد من القذائف تساقطت على أطراف معسكر العلم الواقع في تخوم مدينة عتق بمحافظة شبوة جنوب شرق اليمن، دون ورود أنباء عن سقوط ضحايا، فيما حلق طيران التحالف في سماء المنطقة بعدها، لتعقب الجناة.
وتعرضت معسكرات التحالف العربي في محافظة شبوة لعدة هجمات من هذا النوع، في الآونة الأخيرة، وأهمها استهداف معسكر العلم في عتق ومنشأة بلحاف الغازية التي تتواجد قوات التحالف في جزء منها منذ 6 سنوات، وسط عمليات تحريض واسعة من قبل أطراف وقوى يمنية تابعة وموالية لجماعة الإخوان.