وزع الإعلام العسكري للقوات المشتركة، مساء السبت 28 أغسطس، فيديو يوثق إعترافات خلية التجسس الحوثية في مديرية موزع بمحافظة تعز والتي تم إسقاطها خلال فترة قياسية منذ زرعها في الساحل الغربي، في إنجاز أمني ونوعي جديد لشعبة الاستخبارات العامة في المقاومة الوطنية العاملة في إطار القوات المشتركة.
وتضمن منطوق إعترافات العضو الأول في الخلية المدعو شمس الدين عبدالسلام مقبل الحميري ( 27 عاما ) أن علاقته بالمليشيات الحوثية تبدأ مع بداية تشكيل خلية التجسس قبل بضعة أشهر عن طريق شقيقه عماد وهو قيادي في صفوف المليشيات ويعمل في مناطق سيطرتها بجبهات البرح وحيس.
وقال أن المهام الموكلة إليه تتضمن تجنيد أشخاص من أبناء المنطقة المنضوون في القوات المشتركة أو من خارجها لجمع معلومات ورصد تحركات القوات المشتركة ومشايخ وشخصيات اجتماعية ، وشراء أسلحة وذخائر من تجار في الساحل الغربي ونقلها إلى مناطق سيطرة المليشيات الحوثية.
وأقر أنه نقل معلومات عن تحركات وتعزيزات القوات المشتركة في جبهات البرح وحيس، كما رصد تعزيزات القوات المشتركة في جبهة البرح عندما اشتدت المواجهات فيها مطلع العام، وأن شقيقه عماد أبلغه أنهم خسروا تباب ومواقع في الكدحة بسبب أن معظم المقاتلين أطفال تركوا مواقعهم وفروا.
وعن الأسلحة والذخائر أكد أن شقيقه عماد طلب منه شراء ألي ارسنال وذخائر وخزنات وناضور نهاري وناضور اربي جي وتم شراءها من المخا ونقلها إليه في مقبنه عن طريق عضو في الخلية يدعى عزالدين راعي، وأضاف: أن هناك تاجر سلاح من أبناء موزع يقوم بشراء أسلحة وذخائر من مناطق الساحل الغربي ونقلها إلى مناطق سيطرة المليشيات الحوثية.
ولفت أن شقيقه عماد – مسؤول الخلية- طلب منه تسليم مبالغ مالية لعضوين في الخلية هما عز الدين راعي وعبدالله عوض درويش( فار من وجه العدالة) .
وذكر أن شقيقه عماد طلب منه قبل القبض عليه أرقام مشايخ وشخصيات اجتماعية في موزع على رأسهم مدير المديرية عبدالكريم حيدر والشيخ محمد علي بن علي ، وأنه وافاه بأرقامهم.
وتضمن منطوق إعترافات العضو الثاني في الخلية المدعو محمد عوض درويش ( 22 عاما) التحاقه بالمليشيات الحوثية عام 2017 عندما كانت تسيطر على موزع حيث تم استقطابه عبر القيادي المتحوث عماد عبدالسلام وتم نقله مع أخرين لعقد دورة في محافظة ذمار ثم عاد للعمل معهم في جبهة موزع مهندس ثم إمداد حتى دخول القوات المشتركة وفرار المليشيات.
وأوضح أنه عند تحرير موزع من قبل القوات المشتركة التزم منزل اسرته لمدة أربعة أشهر ثم تواصل معه عماد عبدالسلام وطلب منه اللحاق به في مقبنة بتعز وعندما وصل تم نقله مع 270 فرد من أبناء البرح والمناطق المجاورة لعقد دورات قتالية وثقافية في محافظة حجة قبل أن يعود للقتال معهم في جبهة البرح لمدة 3 أشهر وقرر بها العودة إلى أسرته في موزع.
ولفت أن عماد عبدالسلام لم يتركه في حاله حيث تواصل معه وطلب منه التحرك إليه في مقبنة وهناك طلب منه العمل في خلية تجسس بالساحل الغربي مقابل مبالغ مالية ووافق على ذلك.
وأقر أنه نقل معلومات عن تعزيزات وتحركات قوات هيثم قاسم في موزع والوازعية، ومعلومات عن تحركات للمقاومة الوطنية، وعن عقد دورات عسكرية لدفعات جديدة من المقاومة الوطنية في يختل ، ورصد تجمعات اللوائين الرابع والخامس حراس الجمهورية لحظة صرف الراتب في معسكر طارق بالدريهمي، ورصد نتائج القصف المدفعي الذي يقوم به الحوثيين على مواقع قوات هيثم قاسم في موزع والبرح، ومعلومات عن تحركات للعمالقة في الحاح.
وعن المبالغ المالية، قال أن عماد لم يفي بما تم الاتفاق عليه حيث ظل يماطله وتم القبض عليه ولم يستلم ريالا واحد من المليشيات الحوثية.
في السياق أقر العضو الثالث المدعو عزالدين عبده علي راعي أنه تم تجنيده للعمل في الخلية من قبل ذات الشخص عماد عبدالسلام، وأنه لم يكن له أي علاقة بالمليشيات الحوثية قبل العمل في الخلية .
وقال في منطوق إعترافاته أنه لم يلتحق بالحوثيبن عندما كانو يسيطرون على موزع وعند إنطلاق عمليات المقاومة الوطنية سارع في الالتحاق بمعسكراتها وبعد استكمال الدورة التدريبية تم تشكيله ضمن اللواء الرابع حراس جمهورية وقاتل في الجاح والدريهمي حتى تواصل معه عماد عبدالسلام وجنده في الخلية مقابل مبالغ مالية.
وأوضح أن معظم المعلومات التي قدمها للحوثيين تخص تحركات وانتشار اللواء الرابع حراس عندما كان مرابطا في جبهة الدريهمي قبل انتقاله مكان أخر .
وتضمنت إعترافاته الإبلاغ عن تحركات وتعزيزات للواء الأول عمالقة في الدريهمي ، ومعلومات عن اللوئين التاسع والسابع حراس الجمهورية.
كما أقر أنه تولى نقل الأسلحة والذخائر التي اشتراها شمس الدين من المخا ، وسلمها إلى المسؤول عن الخلية عماد عبدالسلام في مقبنة.
وعن المبالغ المالية قال أنه استلم 30 الف ريال يمني من شمس الدين – العضو الأول في الخلية- و600 ريال سعودي حوالة من عماد.