باتت كابوساً مخيفاً يخيِّم على نفوس وعقول الأطفال والنساء في طول وعرض العاصمة صنعاء.. إنها ظاهرة إنتشار الكلاب الضالة في مختلف الشوارع والأحياء ولم يعد أحد في مأمن من هجماتها المسعورة خاصة مع تواجدها بكثرة في أماكن رمي القمامة والتي تتراكم باستمرار ..
وبحسب إحصائيات رسمية صادرة عن مستشفى الجمهوري بصنعاء، فقد بلغ عدد الإصابات والإعتداءات بعضَّات الكلاب الضالة 2600 حالة خلال الفترة الماضية من هذا العام، منها 23 حالة وفاة غالبيتها من الأطفال والنساء.
هذه الظاهرة المقلقة تتزايد ويتسع خطرها على المواطنين يوما بعد آخر رغم الأحاديث والتصريحات التي يطلقها مسؤولو الجهات المختصة ويؤكدون خلالها مواصلة جهود مكافحة الكلاب الضالة منها والمسعورة وعن إبادة الآلاف منها.
وما يزيد من آثار وتداعيات انتشار هذه الأعداد المتصاعدة من الكلاب في العاصمة انعدام توفر الأدوية واللقاحات الخاصة بداء الكلب في المستشفيات الحكومية وما يتوفر منها في الصيدليات ومرافق القطاع الطبي تُباع بأسعار باهظة تفوق قدرة وإمكانيات غالبية الناس.
في هذا التحقيق المصور بعدسة صحيفة «الثورة» تظهر صورة لأحد الأطفال بحي البليلي بمديرية الصافية بعد أن تعرض لعضة كلب ضال وكادت تودي بحياته ..غير أن هذا الطفل ليس الضحية الوحيدة لكلاب الشوارع فهناك حالات مماثلة لكثير من الصغار وحتى الكبار ممن هاجمتهم هذه الحيوانات الشاردة في وضح النهار.
الأمر متروك بطبيعة الحال لجهات الاختصاص، ويظل أملنا كبيراً في تجاوب معهود منهم وبما يضع حداً لهذه الظاهرة التي أصبحت مصدر خطر محدق على سلامة الناس والمجتمع!
يضع حداً للظاهرة المتفاقمة؟