قال الكاتب الصحفي اليمني خالد سلمان في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي أن زيارة وزيرة الخارجية البريطانية ديفيد كاميرون لسلطنة عمان تأتي في ظل تصعيد الحوثي الخطير في المياه الدولية، مهدداً الاقتصاد والملاحة العالميين.
وأضاف سلمان أن الزيارة تحمل إنذاراً حاسماً للحوثي بضرورة الكف عن العمل كمتعهد لرعاية المصالح الإيرانية، ووقف استهداف السفن، أو مواجهة الخطوة التالية، وهي تكسير عظام قوته المسلحة وتجهيز البدائل المحلية السياسية والعسكرية.
وأكد الكاتب أن مصير المواجهات لا يتحدد بالرسالة التي سيبلغها كاميرون لصنعاء عبر مسقط وحدها، بل بالتزامن مع نتائج هذه الزيارة انتظار طبيعة القرار الذي سيتخذه الرئيس الأمريكي جو بايدن، وتحديد طبيعة الرد الذي سيقدم عليه على إثر مقتل الجنود الأمريكيين في الأردن.
وقال سلمان إن السؤال المطروح هو ما إذا كان بايدن سيذهب بعيداً في ضرب إيران، أو حتى بناها البحرية العسكرية خارج المياه الإقليمية لإيران، مكتفياً بمواقع تواجدها في الخليج، ما يفتح على إغلاق قوس المخاوف والتردد لدى الإدارة الديمقراطية، من توسيع نطاقات الحرب، والانتقال بقواعد الاشتباك الرخوة مع الحوثي إلى موقف أكثر قوة وشمولية وصلابة.
وأشار الكاتب إلى أن الزيارة المتزامنة للمبعوث الأممي مارتن جروندبرغ لسلطنة عمان مع زيارة رئيس الدبلوماسية البريطانية، هي تنويع الخيارات أمام الحوثي، ففيما يطرح كاميرون إنذاره الحاسم، يقدم جروندبرغ جائزة السلام للحوثي، مقابل الرضوخ لمتطلبات خفض التصعيد في المياه الدولية والتهدئة، وكذلك طلبت ذات الشيء مصر عبر قناة خلفية.
وختم سلمان تدوينته بالقول إن ضرب إيران بقوة وتصحيح سياسة الردع الأمريكية نحو مزيد من الشدة والصرامة، سيخلط أوراق كل وكلائها في المنطقة، وسيجعلهم يتأرجحون بين مستويين: توسيع نطاق عمليات الانتقام، أو إدراك أن ردود الفعل الأمريكية بعد كل استهداف، ستكون باهضة وبكلفة عالية فوق قدرة أذرع طهران بل إيران نفسها على الاحتمال.