في مشهد مؤلم، تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر مسنة يمنية ملقاة على الأرض في أحد شوارع العاصمة صنعاء، تعاني من الجوع والمرض والحرمان.
وقالت المسنة في المقطع الذي لا يتجاوز دقيقتين، إنها من قرية مناخة في محافظة صنعاء، وأنها جاءت إلى المدينة بحثاً عن ابنها الوحيد الذي تم استدراجه من قبل مليشيات الحوثي للقتال في جبهات مأرب، ولكنها لم تجده وتلقت خبر مقتله.
وأضافت أنها لا تملك أي أقارب أو معارف في صنعاء، ولا تستطيع تحمل تكاليف المواصلات للعودة إلى قريتها، وأنها تعيش في الشارع منذ أيام، وتتسول الطعام والماء من المارة، الذين يتجاهلونها .
وقدمت امراة يمنية المساعدة لها بتوفير الدواء والمواصلات لعودتها الى منزلها بمنطقة مناخة.
وأثار المقطع الفيديو موجة من الغضب والحزن والتعاطف مع المسنة، وانتقادات للحوثيين الذين يسيطرون على صنعاء ويفرضون حصاراً وقمعاً على السكان، ويستنزفون موارد البلاد في حربهم .
وطالب ناشطون بالكشف عن هوية ومكان المسنة، وتقديم المساعدة العاجلة لها، وإنقاذها من مصير مأساوي، وإنهاء المعاناة التي يعيشها الملايين من اليمنيين جراء الحرب والأزمة الإنسانية.
مسنة مرمية في شوارع صنعاء من شدة الجوع والمرض، وعدم امتلاك حق المواصلات، ولدها استدرجته مليشيات الحوثي، وقتل معها في جبهات مأرب كما تقول.
هي يمنية من مناخة، وليست ذات أصول طبرستانية أو وافدة من جبال الرس، حتى توليها الجماعة السلالية اهتمامها الخاص. pic.twitter.com/D4N9xhwgWL— مختار الفقيه (@Mokhtaralfaqeeh) February 7, 2024