في موقف مهين ومحرج، تعرض عدد من مشايخ محافظة أب للخداع من قبل ميليشيا الحوثي الإرهابية، التي أوهمتهم بأنهم سيقابلون قائدها عبد الملك الحوثي في صعدة، لكنهم فوجئوا بأنه يتحدث إليهم من شاشة في صالة مغلقة، في حين كشفت مصادر مطلعة أن الحوثي غادر اليمن منذ سنوات ويقيم في مدينة قم الإيرانية.
حيث أفادت مصادر محلية أن عدداً من مشايخ محافظة أب، التي تعاني من انتهاكات وجرائم ميليشيا الحوثي، اتجهوا إلى محافظة صعدة شمال البلاد، بعد أن تلقوا دعوة للقاء الحوثي ومناقشة مطالبهم ومشاكلهم معه.
وأضافت المصادر أن الحوثي تجاهل طلب المشايخ لمدة أسبوعين، قبل أن يوافق على استقبالهم في مقره المزعوم في مديرية مران بصعدة.
وقالت المصادر إن المشايخ تم نقلهم بواسطة باصات من محافظة أب إلى صعدة، وأن مشرفي الميليشيا تعمدوا أن تمر الحافلات في طرق مختلفة وملتوية وبعيدة، في محاولة لإرهابهم وانتقاماً منهم. وبعد ساعات طويلة من السفر، وصل المشايخ إلى المقر الذي زعمت الميليشيا أنه مقر الحوثي، وتم جمعهم في صالة مغلقة، في انتظار حضور الحوثي للجلوس معهم والاستماع لمطالبهم.
وتفاجأ الحاضرون بأن الحوثي ظهر على شاشة وضعت في الصالة، وبدأ يحدثهم بكلام مبهم ومتناقض، دون أن يعطيهم فرصة للحوار أو السؤال. وأثار هذا الموقف استغراب وغضب المشايخ، الذين لم يتوقعوا أن الحوثي غير موجود في صعدة نهائياً، وأنه يخدعهم بأنه في اليمن، بينما هو في الواقع في إيران، التي تدعمه وتزوده بالسلاح والمال.
وأكدت المصادر أن الوفد القبلي من محافظة أب عاد منكسي الرؤوس، حاملين الخزي والعار، بعد أن تعرضوا للخداع والاستهزاء من قبل ميليشيا الحوثي، التي تسيطر على معظم مديريات المحافظة، وتمارس عليها سلباً ونهباً وقتلاً وامتهاناً.
وأشارت المصادر إلى أن العديد من أجهزة المخابرات الدولية ايقنت أن قائد ميليشيا الحوثي قد غادر اليمن منذ سنوات، وأنه يعيش في منطقة قم الإيرانية، حيث يتلقى الدعم والتوجيه من النظام الإيراني، الذي يسعى لزعزعة استقرار المنطقة ونشر نفوذه فيها.