كشف المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينغ، الطريقة التي ستستخدمها بلاده لردع هجمات الحوثيين في اليمن، وذلك عقب دخول قرار تصنيفهم منظمة إرهابية حيز التنفيذ.
وقال ليندركينغ، ببرنامج “عاصمة القرار” على قناة الحرة، الجمعة: “لدينا طرق عديدة لإيصال الرسائل للحوثيين وإيران مستمرة في دعم الحوثيين”.
وأشار إلى أن “إيران تسلح وتدرب الحوثيين وتسبب ضررا كبيرا لليمن”، ويتوجب “على إيران العمل على منع الحوثيين من شن هجمات في البحر الأحمر”.
وأضاف “نعمل ضمن التحالف على ضرب القدرات العسكرية للحوثيين التي تستهدف السفن في البحر الأحمر”.. مشيرًا إلى أن “أفعال التحالف الدولي لها تأثير واضح على قدرات الحوثيين العسكرية”.
وتأتي تصريحات ليندركينغ تأكيدًا على تصريحات سابقة في مطلع فبراير الجاري، قال فيها إن جهودا دبلوماسية “تُبذل لمحاولة الحد من نشاط الحوثيين بما يساعد على تحسين الوضع” في البحر الأحمر.. مضيفًا: “نحن بحاجة إلى رؤية تهدئة جادة في غزة”، مشيرا إلى أن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، يعمل بجد على ذلك.
وأكد ليندركينغ: “لا نحتاج إلى نقطة ساخنة أخرى في الشرق الأوسط ونعمل على التركيز على جهود السلام في اليمن”.
وأضاف “نعمل على تنفيذ خارطة الطريق في اليمن وندعو إلى حوار يمني يمني”.
تأتي تصريحات ليندركينغ تزامنا مع دخول قرار تصنيف واشنطن للحوثيين جماعة إرهابية حيز التنفيذ، الجمعة.
وكانت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، قد رفعت الجماعة من قائمة التنظيمات الإرهابية، لكنها أعادت تصنيفهم بعد أن بدأ الحوثيون بتعكير أمن الملاحة في البحر الأحمر.
وكان البيت الأبيض قد أكد في بيان سابق أن تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية جاء “ردا على التهديدات والهجمات المستمرة التي يشنها الحوثيون”.
وأضاف أن “هذا التصنيف يعد أداة مهمة لعرقلة تمويل العمليات الإرهابية للحوثيين، وزيادة تقييد وصولهم إلى الأسواق المالية، ومحاسبتهم على أفعالهم”.
وقبل أيام، دعا المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، الأربعاء، إلى التحرّك “فورا” من أجل إنهاء “دوامة التصعيد الخطيرة” في اليمن في سياق متوتر على خلفية هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.