كشفت صحيفة لبنانية عن ما وصفتها بالرسائل الصادمة التي نقلها الوفد الروسي الرفيع للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، لدى زيارته الأخيرة إلى العاصمة المؤقتة عدن، ولقائه رئيس الوزراء ووزير الدفاع.
وأرسلت روسيا وفداً ديبلوماسياً رفيعاً إلى مدينة عدن، برئاسة رئيس دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية الروسية، ألكسندر كيشناك، وعضوية القائم بأعمال السفارة الروسية، يفغيني كوردوف، للقاء الحكومة الشرعية، الخميس الماضي.
وأجرى الوفد الروسي اجتماعاً مع رئيس الحكومة اليمنية، الدكتور أحمد بن مبارك، وآخرَين منفصلين مع وزيري الدفاع والنفط.
وقالت صحيفة “الأخبار” اللبنانية المقربة من مليشيات حزب الله، التابعة لإيران، إنها علمت من مصادرسياسية مقربة من الحكومة الشرعية، أن “الوفد الروسي حذر من تداعيات عسكرة البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن”، وشدّد على ضرورة الالتزام بمسار السلام، مؤكداً دعم روسيا للجهود الأممية والإقليمية الرامية إلى إنهاء حالة الحرب في اليمن.
الصحيفة زعمت أن الوفد الروسي حمل رسائل كانت صادمة لوزير الدفاع اليمني، اللواء محسن الداعري، الذي بدا منزعجاً من الموقف الروسي المناهض لتحركات الولايات المتحدة.
وقالت إن الولايات المتحدة وعدت الحكومة الشرعية بتقديم دعم عسكري كبير لها لتصعيد الجبهات في الداخل، وخاصة جبهات الحديدة. حسب زعم الصحيفة. في إشارة لمعركة تحرير محافظة الحديدة الاستراتيجية التي سبق وأن طالبت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا من المجتمع الدولي رفع ضغوطه المقيدة للشرعية.
وكان وزير الدفاع، أشار في لقائه الوفد الروسي ، إلى استمرار تهريب الأسلحة الإيرانية إلى مليشيا الحوثي الإرهابية، وازدواجية المعايير الدولية في تنفيذ الضغوط على الحكومة الشرعية فيما تتساهل مع المليشيات الحوثية في مواقف ومحطات عدة ما شجع المليشيات على التمادي في انتهاكاتها وجرائمها حتى أصبحت تهدد الأمن والسلم الدوليين . بحسب وكالة سبأ الرسمية.
وأكد الوزير الداعري أن دعم الحكومة الشرعية وقواتها المسلحة على الأرض هو الطريق الأقرب والحل الناجع لأمن وسلامة طرق الملاحة والتجارة العالمية.
ومؤخرًا، كثّفت موسكو تواصلها مع عضو مجلس القيادة الرئاسي، العميد طارق صالح، في مدينة المخا بالساحل الغربي لليمن.
ونقلت الصحيفة اللبنانية عن من وصفتهم بالمراقبين في صنعاء، أن الجهد الروسي الأخير يأتي استمراراً لعملية التواصل مع أطراف الصراع اليمنيين كافةً.
وكان رئيس وفد المليشيات الحوثية محمد عبدالسلام فليته، قد زار موسكو في 25 كانون الثاني الفائت بطلب روسي، واجتمع مع نائب وزير الخارجية والمبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وأفريقيا، ميخائيل بوغدانوف، حيث تركّزت المحادثات على التصعيد في البحر الأحمر وخليج عدن ومسار السلام في اليمن.